خطبه 037-ذكر فضائل خود
و روى (تطلقت حين تعتموا) اى كنت طليق اللسان، اى كنتم فى تعتعه من الكلام، اى وعى.و لسان طلق ذلق: اى له حده.و (التعتعه) فى الكلام التردد فيه من حصر وعى، يقال (تعتعت الرجل) اى اقلعته.و روى (حين يتعتعوا) و هو مطاوع تعتع.و روى (تطلعت) اى اطلعت على ما ظن الامر.و قوله (و كنت اخفضهم صوتا و اعلاهم فوتا) و خفض الصوت: غضه، و الفوت السبق، اى فت القوم فوتا غالبا مع انخفاض صوتى و هدوء احوالى و صغر سنى.و قوله (فطرت بعنانها) اى بعنان الحرب.و استبددت: اى انفردت برهانها اى المراهنه عنها.و لما جعل الحرب عنانا استعاره جعلها مركوبه براهن عليها.و روى (لعنانها) اى سارعت الى الحرب لاخذ عنانها.و روى (فطفرت بعنانها).و قيل: الضمير لفرسه التى كان يحارب عليها، و كنت فى الثبات فى الحرب او على ظهر الارض كالجبل فى رسوخه، لاتحركنى رياح شديده تكون فى البحر، و لاتزيلنى عن مقامى الرياح الشديده التى تهب فى البر.و المهمز: العيب.و المغمز: المطعن، و المغامز المعائب، يقال وجدته مغمزا اى طعنت عليه.و قوله (اترانى) بضم التاء، اى اتظننى.و قوله (فاذا طاعتى (قد سبقت بيعتى) يقول طاعتى) كانت واجبه عليهم قبل ان بايعونى بعد الثلاثه، و طاعته كانت واجبه عليهم و على جميع المسلمين مذيوم الغدير، و صارت بعد وفاه رسول الله صلى الله عليه و آله اوجب، و بيعته لهم كان بعد قتل عثمان، فسبق طاعته على بيعته واضح.و على ذلك فبيعه غيرى فى عنقى، و هو اشاره الى ما اكره عليه من البيعه.و الميثاق: العهد و العقد.و السلمت: الطريقه الحسنه.