خطبه 081-در نكوهش دنيا
و من قعد عنها: اى عن طلبها، واتته اى طاوعته.و من ابصربها: اى اعتبربها، فاذا قلت ابصربها و المفعول محذوف اى نظر اليها الدليل، و ابصر اليها متعجبا منها و ادا محبا (لها).خطبه 082-خطبه غراء
(بيانه): ذكر عظمه الله اولا بانه علا بحوله وقوته، و استغنى عن غيره فلم يحتج الى قدره، و بصنعه علم علوه، و باظهار مقدوراته عرفت عظمته.و دنا بطوله: اى بفضله قرب من يدعوه، و قيل دنا بالافضال من عباده وان كان عاليا، عظيم الشان لايوصف كوصفهم و لايذكر كذكرهم.و الازل: الضيق و الحبس.و سوابغ نعمه: الصفه مضافه الى الموصوف، هذا كثير فى كلامهم، التقدير نعمه السوابغ.و هذا التصرف و الاتساع منهم للكشف و البيان.و قوله (لانها عذره و تقديم نذره) مقتبس من قوله تعالى (فالملقيات ذكرا عذرا او نذرا) اى اعذرا من الله و انذارا الى خلقه، يعنى يعتذر الله به الى عباده فى العقاب انه لم يكن الاعلى وجه الحكمه و الصواب.الانهاء: الابلاغ، يقال: انهيت اليه الخبر.و تقديم نذره: اى ارسله لتقديم اعلام موضع المخافه.والريش و الرياش: اللباس الفاخر.و ارفع: اى وسع، والرفع السعه، يقال رفع عيشه رفاعه.و (احاط بكم الاحصاء) اى جعل الاحصاء يحوطكم، و فسره بقول (و وظف لكم مدادا) اى بين لكل واحد منكم مده.و قوله (فان الدنيا ردغ مشرعها) الفاء تتعلق باوصيكم بتقوى الله، و الردعه الطين و الماء المختلط.و بخط الرضى (الردغه) و الرداغ الطين الرقيق.و (سناد مائل) المعنى هاهنا مايستند اليه، والسناد: الناقه الشديده الخلق.و (قمصت بارجلها) اى رفعتها، يقال قمص الفرس تقمص قماصا اى استن، و هو ان يرفع يديه و يطرحهما معا و يعجن برجليه.و يقال: هذه دابه فيها قماص بكسر القاف.وروى (بارجلها) بالجيم ايضا.و (قنصت) صادت اهلها بزنتها التى هى كالا حبل للصائد.و (اقصدت باسهمها) اى اصابت القتل بسهامها فقتلت المرمى اليه، يقال (اقصد السهم) اى اصاب فقتل مكانه.و (اعلقت المرء اوهاق المنيه) اى جعلت، و هو الموت فى رقبه كل احد.و الوهق: الحبل الذى يسمى (كمند) فارسى.و روى (يعقب السلف) اى الاتى يتبع المتقدم.و (لا تقلع المنيه اختراعا) اى لايرجع الموت عن القطع.و نحن لا نرعوى: اى لانتوب من ارتكاب الذنوب.و يحتذون مثالا: اى يصيرون بحذاء المثال المتقدم، و احتذى به: اى اقتدى به.و ارسالا: اى متتابعه.