خطبه 115-در اندرز به ياران
و قوله غير و ان و لا واهن اى ضعيف و لا معذر اى مقصر، و التعذير فى الامر: التقصير فيه.و الغيب: ما غاب عنك، يقال: غاب غيبا و غيبه.و قوله لاصحابه لو تعلمون ما اعلم مما طوى عنكم غيبه لا يدل على انه يعلم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول و لكنه سبحانه اوحى الى رسوله، و الرسول علم عليا عليه السلام ما احتاج اليه امته بعده من ذلك.و الصعدات جمع صعد و الصعد جمع صعيد كما تجمع طريق على طرق و طرقات، و نعنى بها الفلوات.و بخط الرضى: الصعدات الطرق.و تلتدمون: اى تضربون وجوهكم و صدوركم بالاكف، من قولهم التدم النساء: اى ضربن الوجوه و الصدور فى النياحه، و قيل: تلتدمون اى تضطربون.و لا خالف عليها: اى لا يكون من تخلف مكانه فيها.و لهمت: اى حزنت، و روى (لا همت) اى اذابت.فتاه رايكم اى عجز فالعاجز متحير.و تشتت: اى تفرق.و مضوا قدما اى مضوا و لم يعرجوا على شى ء و كانوا على الطريق المستقيمه.و اوجفوا: اسرعوا.و المحجه: جاده الطريق.و الكرامه البارده: التى لاحر عمل و لا بلاء فيها.و الذيال: المتبختر، من ذالت المره تذيل اى جرت ذيلها.و ايه اى زدنا و هات.و روى ان الحجاج كان يوما على المصلى و اقبلت خنفساء تدب الى سجادته، فقال: نحوا هذه فانها وذحه من وذح الشيطان.قال ابن دريد: الوذح ما تعلق باصواف الضان من ابوالها و ابعارها، و الواحده وذحه.و قال بعض الناس: ان الحجاج كان مخنثا، و لعله كان ياخذ الخنفساء و يجعلها على مقعده لتعض ذلك الموضع و تسكن بعض علته، كما كان ابوجهل يفعل شيئا قريبا منه.