ثم تكلم بكلام موجب اعتقاد القوم، لانه كان معهم فى المداراه و التقيه و كانوا يقصرون فى حقه على ما امرهم به فى غدير خم رسول الله صلى الله عليه و آله.و قوله انه بايعنى القوم فلم يكن للشاهد ان يختار و لا للغائب ان يرد و انما الشورى للمهاجرين و الانصار لم يذكر عليه السلام ذلك لانه حكم من احكام الشرع نزل به كتاب او سنه، اذ لو كان كذلك لكان عليه دليل شرعى، و اذا لم يقله من الاعتقاد فانما اورده على معاويه و اصحابه الذين كان اعتقادهم على هذا اولا و ثانيا (و ثالثا)، فقال عليه السلام: كما لم يكن لم تغيير ما تقدم على مقتضى اعتقادكم فليس لما اجتمعوا على و سمونى اماما و لله فيه رضى ان يخرج منه واحد.و روى: ردوه الى ما خرج منه.و العزله: البعد.و التجنى: طلب الجنايه، و هو ان يدعى عليك احد ذنبا لم تفعله.و قوله فتجن ما بدا لك اى داع على ذنبا لم افعله اذا شئت ذلك ما تشاء لك راى فيه، يقال: بدا له فى هذا الابداء اى ظهر له راى فى ذلك، ثم يحذف بدا من الكلام تخفيفا.