و الاسلام: الدين، يقال.اسلم اى دخل فى الاسلام و التسليم بذل الرضا بالحكم.و اليقين: العلم مع زوال الشك.نسب عليه السلام الاسلام الذى هو الانقياد لرسول الله عليه السلام على وجه، فقال: هو ان يرضى الانسان بحكم الله و اظهار ذلك، و لا يوصف باليقين الا العلم الاستدلالى، فجعل التصديق المخصوص الذى هو الايمان اصلا رفيعا عاليا، و اول مراقبه مراقبه الاسلام من جانب، و الثانى التسليم، و الثالث اليقين.ثم جعل الاقرار اول درجات الجانب الاخر التصديق الذى هو الايمان من فوق الى تحت، و ثانيها الاداء، و الثالث العمل بالجوارح.انما قال: ان هذا ذاك و ان كانا غيرين لشده الاتصال بينهما، كما يقال: ابوحنيفه اى هو منزل منزلته، فالاقرار ثمره التصديق و الاداء يكون بعد الاقرار و يتفرع عليه، و العمل المشروع يكون بعد جميع ذلك.و الصحيح ان هذه الثلاثه هى الثلاثه الاول التى اولها الاسلام على العكس و القلب.و يمكن ان يقال: ان ثلاثه الاول هى ان تسلم و يسلم و ينفق اول مره، و الثلاثه الاخيره انما ذكرها للثبات عليها.
حکمت 121
و قوله: البخيل يستعجل الفقر يعنى يدخل فى الفقر و ان كان غنيا، اى لا ينفق على عياله و لا على نفسه ون لا فى حق مثل ما يجد.و استعجلته: طلبت عجلته، و كذالك اذا تقدمته.و يفوته الغنى: اى يمر به و يمضى عليه و لا يقف عنده.و النشاه: هى الاعاده بعد الموت، كان الكفار من قريش ينكرونها و يقولون من يحيى العظام و هى رميم قل يحيها الذى انشاها اول مره.قال تعالى و لقد علمتم النشاه الاولى اى المره الاولى من الانشاء، و هو الابداء للخلق حين خلفتم من نطفه و علقه و مضغه، فلو لا تذكرون اى هلا تعتبرون و تستدلون بالقدره عليهم، و على.النشاه الثانيه التى هى الاخيره اذا فصل الخلق من كونه نطفه ثم علقه ثم مضغه ثم عظاما ثم كسوتها لحما ثم كونه انسانا.