نامه 061-به كميل بن زياد
و هيت بالكسر اسم بلد على الفرات.
و قرقيسيا بلد.
و تبرته: اهلكته، فهو متبر اى مهلك.
و قوله ليس لها من يمنعها محله نصب على الحال.
من مسالحك: و هى البلاد التى يكون بها العساكر و فيها سلاحهم.
و راى شعاع: اى متفرق، و هو خبر ان تعاطيك و ما سواه ظاهر.
نامه 062-به مردم مصر
قوله نذيرا و مهيمنا نصب على الحال، اى بعث الله محمدا بالرساله منذرا لامته و مخوفا لهم باعلامه اياهم احوال القيامه و اهوالها.
و مهيمنا اى شاهد على كل نبى كان قبله بالارسال لانه علم ذلك بالدلاله.
فلما مضى: اى توفى عليه السلام تنازع جماعه من المسلمين، و لذلك ادخل الالف و اللام فى قوله المسلمون.
و تنازعوا: اى تخاصموا.
و تجاذبوا الامر: اى خلافه الرسول (ص).
ثم اقسم بالله انه لم يقع فى روعه- اى فى قلبه - انهم يزعمون ولايه محمد من اهل بيته عليه السلام، و لا ينحونها عنى لسابقتى، يقال: وقع ذلك فى روعى اى خلدى و عقلى.
و روى و لم يخطر ببالى و البال: القلب، و يقال: ازعجه، اى اقلعه و قلعه من مكانه.
و نحاه: ابعده.
و ما راعنى: اى ما افزعنى الا انثيال الناس، اى اجتماعهم على فلان فامسكت بيدى: اى عن مبايعته، اى ما بايعته.
و يقال انثال عليه الناس من كل وجه اى انصبوا، و انثال عليه التراب اى انصب.
ثم قال حتى رايت راجعه الناس قد رجعت عن الاسلام و كنى بذلك عن المقلدين الذين كانوا على شرف الارتداد ثم ارتدوا، و الراجعه المرتدون، سمى بها الذين يظهرون الاسلام و لم يكونوا مومنين، و لذلك قيل الذين انصرفوا، اى انصرفوا عن الط
ريق لا عن الصديق لو وصلوا، اذ العرب تسمى الشى ء باسم ما يوول اليه، يقولون مات الميت و اعصر خمرا.
و قوله يدعون الى محق دين محمد اى يدعون الناس الى ابطال الدين و محقه، يقال: محقه الله اى اهلكه و ذهب به.
و الثلم فى الحائط خلل فيه، و الثلم فى الاناء انكسار فى شفته و استعير للخلل الواقع فى الدين.
و كذلك هدم الدين مجاز.
و لم يذكر بلفظ ظاهر انه بايع احدا و انما عرض بسكونه عن طلب الخلافه لئلا يصيب الاسلام انثلام و لا انهدام، و اذا كان كذلك امكنه نصره الدين و اهله.
و قوله يزول منها ما كان الهاء عائده الى ولايتكم، و تدل كلمه ما كان على ان هذه الولايه كان منصوصا بها له بوحى من الله و نص من رسول الله على ما يروى فى الاثار من خبر الغدير و غيره.