حکمت 455 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین راوندی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 455

و قوله (الدنيا خلقت لغيرها) الدنيا هى الفعلى تانيث الادون، و سميت هذه الدار التى نحن فيها دنيا لانهادنت من الزوال، ولد نائتها يقال: رجل دنى اى خسيس.

و خلقت لغيرها، اى لتكتسب الجنه فيها و لم تخلق لتعمر دورها و قصورها.

و معناه: ان الله تعالى بفضله و كرمه تعبد المكلفين فى دار الدنيا بالعبادات النفسيه و الماليه، و ابتلاهم بزخارفها و حلالها و حرامها، و خلق شهوتهم فنهى عما حرمه عليهم، و كذلك خلق نفرتهم عما اوجب عليهم و ندبهم اليه، و لم يعنهم بالحسن فى الدنيا عن القبيح، و لو كان كذلك لكان قد خلقها لنفسها، و لم يفعل ذلك، بل دعاه داع الحكمه الى ان كلفهم فى الدنيا، ليطيعوا الله تعالى و لا يعصوه، فيستحقوا بذلك الثواب الدائم الذى هو المنافع العظيمه مع التعظيم و التبجيل فى الدار الاخره فى جنه عدن.

يعين: خلق الدنيا ليعبده العقلاء فيها، فهى بمنزله سوق الاخره يتجر فيها، و بكتسب شى ء سواها و ما خلقها ليعمل لها، بل ليعمل فيها لغيرها.

و نحوه قول النبى صلى الله عليه و آله: اصلحوا دنياكم و اعملوا لاخرتكم.

حکمت 456

و روى: ان لبنى اميه مرودا و هو مفعل من ارود يرود اى انظر و امهل يرجع الى ما ذكره.

و فى الروايه الاخرى: و انما لم يقل مراودا و لا مراد الواو، لانه صح الواو فى ارود يرود اروادا، فلما صحت الواو فى المصدر و الافعال صحت فى المفعل ايضا.

و روى يجرون بضم الياء و المفعول محذوف، اى: يجرون فرسانهم فى هذا الميدان.

و اذا روى: بفتح الياء اى يجرونهم فيه يقول: ان لهم دوله فى الدنيا بسبب اجتماعهم ابدانا و آراء فاذا وقع الخلاف فيما بينهم و لا يكون منهم موافقه يغلبهم اضعف الناس و اخملهم ذكرا و اخسهم قدرا.

و ليس ذلك بقضاء قضاه الله لهم و لا سلطانهم من الله تعالى، الا ان الناس لما تخاذلوا و تواكلوا و خذلوا الامام الحق الذى هو من قبل الله تعالى، حتى ثغلبت بنو اميه على كافه الناس، و اخذوهم بالظلم خذلهم الله فى ايديهم، كما خذلوا هولاء امامهم الذى هو من قبل الله تعالى، لو كان الناس مجتمعين على من جعله الله تعالى خليفه بعد رسول الله صلى الله عليه و آله لم يتسلط بنو اميه على الورى.

ثم طيب قلوب المومنين، بان دولتهم سينقضى، و ان امورهم لينعكس، و اماره ذلك و علامته اختلافهم فيما بينهم.

و قيل: يتشبه ملكهم بالمرود الذى يجيى ء
و يذهب ثم يزول زواله.

و المرود و المراد: المكان الذى يذهب فيه الريح و يجى ء، و ارود فى السير اروادا و مرودا: اذا رفق، و بفتح الميم ايضا مثل المخرج و المخرج، يقال: ربيت الصبى تربيه اذا غذوته، و يقال: هذا الكل ما يتمنى كالولد و الزرع و نحوهما.

/ 421