خطبه 179-در نكوهش يارانش
و روى على ما ابتلانى بكم.
و اهملت الشى ء: خليت بينه و بين نفسه.
و روى ان امهلتم و امهله اى انظره و اخره، و الاسم المهله.
و خرتم بالخاء اى ضعفتم و انكسرتم، يقال: خار الرجل اى انكسر و ضعف.
و قيل: خرتم اى صحتم، من خار الثور يخور اذا صاح، قال تعالى فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار.
و روى جرتم بالجيم: اى اعرضتم، من جار عن الطريق اذا عدل عنه، و الجور: الميل عن القصد.
و المشاقه: الخلاف و العداوه.
و نكصتم: اى رجعتم، قال تعالى نكص على عقبيه.
و النكوص: الاحجام عن الشى ء.
و انا لصحبتكم قال اى مبغض.
و روى و لا حميه تشحذكم و الحميه والمحميه كلاهما مصدر حيمت عن كذا اى انفت منه.
و شحذته شحذا: حددته.
و الطغام: او غاد الناس، و الطغام: الا راذل، و يوصف به الواحد و الجماعه.
و التريكه: ايضا الروضه التى لم ترعى، و تريكه الاسلام و بيضه الاسلام بمعنى.
و قوله و انه لا يخرج اليكم من امرى رضى فترضونه و لا سخط فتجتمعونى عليه المعنى انكم لا توافقونى فى مراضى و لا مساخطى.
و قوله فيجتمعونى عليه اى يجتمعون معى عليه.
و ساغ الشراب: اى سهل مدخله فى الحلق، و سغته انا يتعدى و لا يتعدى، و الاجود اسغته، يقال: اسغ لى غصتى اى امهلنى و لا ت
عجلنى، قال الله تعالى يتجرعه و لا يكاد يسيغه، و سوغته للتكثير اى جوزته.
و مج الماء من فيه: اى رمى به.
و اقرب بقوم من الجهاله تعجب، اى ما اقربهم من الجهل بالله.
و ابن النابغه عمرو بن العاص.