خطبه 205-در وصف پيامبر و عالمان
و قوله كلما نسخ الله الخلق فرقتين جعله فى خيرهما يعنى ان محمدا صلى الله عليه و آله كان فى ظهر ابراهيم، فلما ولد لابراهيم اسماعيل و اسحاق كان محمد (ص) فى ظهر افضلهما و هو اسماعيل ابوالعرب، (ثم كان فى قريش دون الاخرين من العرب) ثم كان فى هاشم افضل الاخوه، اى ان كان فى ظهر عبدالله خير اخوته.و نسخت الريح آثار الدار: غيرتها، و نسخت الشمس الظل ازالته، يعنى كلما ازال الله قرنا و جعل قرنا آخر مكان الاولين جعل آباء محمد (ص) فى خيرهم، و منه نسخت الكتاب، و التناسخ فى الميراث: ان يموت ورثه بعد ورثه و اصل الميراث قائم لم يقسم.و فرقتين نصب على الحال.و الفرقه: طائفه من الناس.و الفريق: اكثر منهم.لم يسهم فيه عاهر: اى لم يفترع فيه زان، يقال اسهم بينهم اى افترع.و العهر: الزنا.و كذا معنى (و لا ضرب فيه فاجر) يقال: ضربت فيه فلانه بعرق ذى اشب اى ذى التباس.و الفاجر: الفاسق، اى لم يترك عاهر فيه سهما و لا فاجر نصيبا، لانه لم يلده الا الطاهرون و الطاهرات من الفواحش و الذنوب.و الدعائم: عمد البيت.و العصم جمع عصمه، و هى ما يحفظ به الشى ء و يمنع.و العون مصدر يوصف به، و اضافه القول اليه او الى الله مجاز لانه فى الحقيقه كلامهم.و قوله يقول على الالسنه و يثبت به الافئده صفه عونا او حال عن الله، يقول: اذا عزمتم على فعل طاعه فان الله بحسن توفيقه يثبت قلوبكم على اتمام تلك الطاعه و على غيرها من الطاعات.و فاعل يقول على الالسنه ضمير قوله عونا، و يجوز ان يكون ضمير قوله من الله، و المعنى ان الله او عونه يجرى على السنه الناس انكم مطيعون لله، و قيل يجرى على السنتكم الخير و يخطر ببالكم الثبات على ذلك و فى نصره الله و عونه الكفاء و الشفاء.و قوله لا كفاء له بالكسر، اى لا نظير له، فى الاصل مصدر، و يقال: كافانه على ما كان منه مكافاه و كفاء اى جازيته، و اكتفيت: طلبت الكفايه، و اكتفيت به: اى استغنيت به.و المشتفى: طلب اشفاء لنفسه.و يحظ الرضى ان عباد الله المتسحفظين فيكون كقوله و عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا و يكون محل قوله يصونون مصونه نصبا على الحال و كذا ما بعده، او يكون على الاستيناف، اى و هم يصونون، او خبرا بعد خبر.و صنت الشى ء فهو مصون.و لا يقال: مصان.وثوب مصون على النقص، و مصوون على التمام.و اذا روى المتسحفظين على انه صفه عباد الله و يصونون مصونه خبر ان فهو افصح.و المستحفظ هيهنا الامام المعصوم الذى استحفظ الله علوم شرائعه على لسانه يعمل به و يعلم من يعلمه و يعمل به، فاذا كان كذلك فقد صان و حفظ ما يجب حفظه و فجر ما وجب انفجاره.و فجرت الماء افجره: اى اخرجته، و فجرته شدته للكثره.و الولايه: النصره و الموده، قال سيبويه بالفتح المصدر و بالكسر الاسم.و الريه فعله من روى بالماء، و الريه فعله منه كالجلسه و الجلسه.و لا تشوبهم: اى لا تخلطهم.و الريبه: التهمه.و لا يسرع فيهم الغيبه: اى لا يقع فى كلامهم غيبه احد على غفله ايضا.ثم قال على ذلك عقد خلقهم و اخلاقهم: اى على جميع ما ذكره من خصال الخير سد الله قلوبهم و اعانهم.و يتنقى: اى يختار، و روى: ينتقى، و معناهما واحد.و هذبه التمحيص، فالتهذيب كالتنقيه، و رجل م
هذب، مطهر الاخلاق.و محصت الذهب بالنار: اذا خلصته بها مما يشوبه.و التمحيص: الابتلاء و الاختبار.و قوله فليقبل امرو كرامه بقبولها اى بما يجب عليه من حسن القبول، كقوله تعالى فتقبلها ربها بقبول حسن.و القارعه: الداهيه و البليه التى يقرع من تنزل به.و قوله فليصنع لمتحوله اى ليعمل للاخره لانها داره يتحول اليها.و قوله و معارف منتقله اى مواضع انتقاله التى يعرفها و يعرف انه ينتقل اليها، كما يقال فلان من معارفى اى ممن اعرفه، و قيل اى للمعرفه بعد المعرفه بالانتقال.و القلب السليم: الذى لا خيانه فيه بل يكون سالما من كل آفه.و روى ما يرديه اى يهلكه.و اصاب سبيل السلامه ببصر من بصره: اى طريقه الشريعه، فانها هى التى لابد لها من هاد.و بادر الهدى قبل ان يغلق ابوابه: اى سابق فعل الواجبات العقليه و الشرعيه قبل الموت.و اماط الحوبه: اى ابعد الاثم.