و قوله تعالى: ان الله يامر بالعدل و الاحسان اى يامر الله بالواجب و الندب فالانصاف الذى فسره عليه السلام به هو الفرض سمعا و الواجب عقلا و التفضيل هو ماله صفه المندوب اليه و بخط الرضى: يضعف على نعم المخلوقين.
حکمت 226
و الزهو: التكبر، و المزهو من زهيت عليها، و للعرب احرف لا يتكلمون بها الا على سبيل المفعول به و ان كان بمعنى الفاعل مثل قولهم زهى الرجل و عنى بالامر و نتجت الناقه و غيرها، و لذا امرت بها قلت: لتزه يا رجل لانك اذا امرت به، فانما تامر فى التحصيل غير الذى تخاطبه ان يوقع به ذلك، و امر الغائب لا يكون الا باللام، و كان المامور طبعه و خلقه.و انما ذكره بالتاء لاتخاذا المخاطب و المامور به.و قال الازهرى: قلت لاعرابى من بنى سليم: ما معنى زهى الرجل؟ قال اعجب منه فقلت: اتقول: زها اذا افتخر؟ قال: اما نحن فلا نتكلم به.و بعل المراه زوجها.و فرقت: خافت و العاقل و الجاهل ضدان فى اصل الوضع فاذا عرفت حقيقه احدهما فحد الاخر على عكسها مثالهما القبيح و الحسن، فان القبيح ما له مدخل فى استحقاق الذم على الاكثر، و الحسن على خلافه.