حکمت 123 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

حکمت 123

و قوله توقوا البرد اى اجتنبوه و استروا ابدانكم بالثياب فى اول الشتاء فبرده فى الاول مضر، و انزعوا ثيابكم و اخلعوه فى آخر الشتاء سريعا، فان ذلك ينفع الابدان.

و بين ذلك بشاهد، و هو ان الريح فى آخر الشتاء تلقح الاشجار و تورقها، و فى اول الشتاء تحرقها.

و تلقاه اى استقبله.

حکمت 125

و قوله انتم لنا فرط سابق اى فارطون سابقون، و انما افرد لفظ سابق و لفظ لاحق و ان كان كلاهما وصف جماعه، لان لفظ فرط و بتع مفرد، لان كليهما مصدر، و يعنى بهما ههنا الجمع و يستوى المصدر فى الواحد و الجمع، يقال: فرط و هما فرط و هم فرط.

و الفرط الذى يتقدم الوارده فيهيى ء الارسان و الدالاء لهم و يستقى، و هو فعل بمعنى فاعل كتبع بمعنى تابع.

حکمت 126

و قوله انت المتجرم عليها اى: انت المدعى الذنب على الدنيا، اى انت، و الاستفهام هنا على سبيل التوبيخ.

و ام متصله، و يجوز ان يكون انت اختبارا و ام منقطعه.

و المقفره: الخاليه.

و الموحشه مثلها، و يقال: تجرم فلان على ادعى ذنبا على لم افعله.

و متى استهوتك: اى متى طلبت الدنيا هويك، اى سقوطك بين بقوله: ابمصارع آبائك من البلى ام بمضاجع امهاتك تحت الثرى.

ان احوال الدنيا بان تجعلها عبره لنفسك وعظه اولى من ان تغتر بها.

و تمريضا اذا قمت عليه فى مرضه، و كذا عللته.

و تبغى: اى تطب.

و اشفاقك: اى خوفك.

و لم تسعف: اى لم تقض حاجتك، يقال: اسعفت الرجل بحاجته اذا قضيتها له.

و الطلبه: المطلوب.

و مثلث: اى جعلت مثلا (و ضربت مثلا) يقال: مثلت له كذا تمثيلا: اذا صورت له مثالا بالكتابه و غيرها فى امر مجمل و فصلته له و اذنت ببينها اعلمت بفراقها.

و نعت نفسها: اى اخبرت بهلاك نفسها و راحت بعافيه: اتت بالرواح.

و ابتكرت: جائت بكره، و عدى كليهما بالباء.