نامه 033-به قثم بن عباس
و عينى بالمغرب: اى من بعثته الى هناك ليفتش عن احوال اهله.و العين: الديذبان و الجاسوس.و الشام من الجانب المتصل بالمغرب، و وصف عليه السلام اهلها لقله نظرهم و تفكرهم بعمى القلب، و لكثره تغافلهم عن العمل بكتاب الله و سنه رسوله بالصمم، و لتركهم رويه ظاهر الحق بالعمى فى البصر.و الابصار جمع البصر.و هو حاسه الرويه.و الكلمه جمع الاكمه، و هو الذى يولد اعمى.و الذين يلتبسون الحق بالباطل: اى يطلبون الذين و حفظه الذى هو الحق باتباعهم معاويه و هو باطل، قال تعالى لا ياتيه الباطل من بين يديه.قال قتاده: الباطل هنا الشيطان، و الحق ان ياتى الحق من وجهه.و قال تعالى و اتوا البيوت من ابوابها.و يقال: حلب الناقه و احتلبها، و ربما يقال: حلبت اللبن و احتلبته، و ربما يقولون المفعولين.و الدر: اللبن، و يقال فى الذم لا در دره اى لا كثر خيره.و قوله عليه السلام و يحتلبون الدنيا درها بالدين مجاز، اى يقولون: نحن عساكر الاسلام، و هم يريدون بذلك خير الدنيا و عاجلها.و الاجل: ضد العاجل.و قوله و لن يفوز بالخير الا عامله اى متابعه معاويه شر و لا ينال به رضاء الله و الجنه، و فاعل الشر يستحق النار.و جزى يتعدى الى مفعولين.وقوله الا فاعله اقيم مقام الفاعل، و جزاء الشر مفعول ثان.و قوله و اقم على ما فى يديك اى دم على ما امرتك العمل به و امضيت حكم يدك عليه، يقال: اقام الشى ء اى ادامه، من قوله يقيمون الصلاه، و قام بامر كذا قياما، يقال: اقم قيام الحازم، كقوله تعالى و الله انبتكم من الارض نباتا و الحازم من يضبط الامر و ياخذه بالثقه.و الصليب: الشديد.و البطر: سوء احتمال الغنى و الطغيان عند النعمه.و الباساء: الشده، و الفشل: الجبان الضعيف، و بالفتح المصدر.