(بيانه): الخارجى هو الذى يسود بنفسه من غير ان يكون له قديم.هذا عند العرب.والخوارج شرعا هم الذين يخرجون بغاه على امام الحق.دعا عليه السلام عليهم بقوله (اصابهم حاصب) و الحاصب الريح الشديده التى تثير الحصباء، و كانوا يكلفونه المصير الى قولهم و ان يشهد على نفسه بانه ما احسن فى الاشياء التى انكروها.فقال عليه السلام ردا عليهم: ابعد ايمانى بالله اشهد على نفسى بالكفر.ثم قال: فاذنوا، اى ارجعوا شر مرجع.والعقب: موخر القدم، والجمع اعقاب.و انكم ستلقون اثره، و هى ما يستاثر به المرء نفسه فيقتطعه.
خطبه 058-درباره خوارج
و قوله (والله لايفلت منهم عشره) اى لاينجو عشره رجال منهم، و هذا انما قاله عن رسول الله صلى الله عليه و آله عن الله، يقال: افلت الشى ء و انفلت بمعنى، و افلته غيره.و قيل هلك القوم القوم باجمعهم بضم الميم جمع الجمع، و ليس هو الجمع الذى يكون للتاكيد.