نامه ها
نامه 001-به مردم كوفه
جبهه الاسلام: اى جماعه.و الروايه الصحيحه جبهه الانصار، و الجبهه من الناس: الجماعه.و من قال ان كل واحد منهم كالجبهه فى الوجه فقد غفل عن الغه العربيه التى فسرناها.و كذلك سنام العرب: اى مجدهم، فان سنام الارض مجدها و وسطها، و ان كان المعروف واحد اسنمه الابل، و كلاهما اصل الوضع.و ليس فى الموضعين استعاره، الا ان يقال: انه كلام موجه.و المراد بالانصار: الاعوان، و لا يضيف الجبهه الى اهل المدينه الذين سموا بها، و انما قال انهم شرف العرب، اذ لا شرف اعلى من الاسلام، و العلماء و الفقهاء فى الامصار و اهل البوادى يرجعون اليهم، فمجدهم بهولاء.و قوله ان الناس طعنوا عليه هذا باللسان، و مضارعه على يفعل (بضم العين).و اذا كان الطعن بالسنان فالمضارع بفتح العين.و قوله فكنت رجلا من المهاجرين تخلص عظيم، و كلام هاشمى ليس عليه فى ذلك لا حد حجه و لا عذر فيه للمطعون عليه و لا للطاعنين.قوله اكثر استعتابه و اقل عتابه اى اطلب منه كثيرا ان يرضى الناس و لا الومه اقل لوم، و عداوه هولاء الثلاثه الذين خرجوا الى البصره (من الرجال و النساء) طالبين بدم عثمان لعثمان معروفه.ثم لا يخفى ان سعى الرجلين فى قتله كان ابلغ من سعى جميع الناس، و المراه، كانت غضبى عليه ايام حياته، اذا لم يساعدها بالمال كمساعده الرجلين (اياها) قبله، حتى روى: انها كانت تقول فى اكثر اوقاتها اقتلوا نعثلا، لعن الله نعثلا، و العهده على الراوى فقتله قوم.و قوله و بايعنى جميع المهاجرين و جميع الانصار طوعا و رغبه اعلام لاهل الكوفه بما جرى.ثم قال ان المقام بنا قدنبا اخبر انه عليه السلام لا يمكنه القعود لنهوض القوم الى اهل البصره لهذه الفتنه التى اثاروها، و دعاهم الى معاونته فقال: فاسرعوا الى من هو اميركم.و يقال: استعتبته فاعتبنى اى استرضيته فارضانى.و قال الخليل: العتاب مذاكره الموجده و مخاطبه بالاذلال، و اعتبنى فلان اذا عاد الى مسرتى راجعا عن الاسائه، و الاسم منه العتبى.و استعتب و اعتب بمعنى، و قال تعالى فى صفه اهل النار و ان يستعبوا فما هم من المعتبين معناه: ان يستقيلوا ربهم لم يقلهم، تقول: استعتبت فلانا فما عتبنى، كقولك استقلته فما اقالنى و ان يستعتبوا فما هم من المعتبين اى ان اقالهم الله وردهم الى الدنيا لم يعتبوا، يقول: لم يعملوا بطاعه الله، و هو قوله تعالى و لوردوا لعادوا لمانهوا عنه و الوجيف: ضرب من سير الابل و الخيل فيه اضطراب و سرعه، يقال: اوجف فاعجف، ق
ال الله تعالى فما اوجفتم عليه من خيل و لاركاب اى بما اعملتم، و وجيفهما سرعتهما فى سيرهما.و العنف: ضد الرفق، و العنيف من ليس له رفق بركوب الخيل، يقال: عنف عليه و فيه.و الحداء: سوق الابل و الغناء لها، و قد حدوت البعير حدوا و حداء.و كان منها فيه فلته غضب: اى فجاه غضب، و قد ذكرنا آنهاغضبت عليه بسبب دنياوى كما يعترى النساء، و يقال كان ذلك الامر فلته اى غفله و لم يكن عن ترو و تدبر.و اتيح له الشى ء: قدر له، و لم يقل عليه السلام اتاح الله له قوما، و لا قال اتاح له الشيطان قوما، و انما ذكر على ما لم يسم فاعله ليرضى عنه كل احد و ليسر به كل قلب.و قوله و بايعنى يعلم عرفا انه من البيعه و ان كان جائزا ان يكون من البيع وضعا.و قوله غير مستكرهين بفتح الراء و كسرها.و بخط الرضى- رضى الله عنه- بالكسر، من قولك استكرهت الشى ء و كرهته بمعنى، و بالفتح من قولهم: اكرهت فلانا على كذا و استكرهته عليه.و يقال: اجبرته على الامر اى اكرهته عليه، و منه قوله و لا مجبرين، و انما دخل لا فى مجبرين لما فى غير من معنى النفى، و كانه قال: لا مستكرهين و لا مجبرين، كقوله تعالى غير المغضوب عليهم و لا الضالين.و المراد بدار الهجره الكوفه التى ها
جر اميرالمومنين عليه السلام اليها، و قيل: هى دارالسلام او المدينه.و يقال هذا منزل قلعه اى ليس بمستوطن، و مجلس قلعه اذا كان صاحبه يحتاج الى ان يقوم مره بعد اخرى، و يقال: هم على قلعه اى على رحله، و قلعت باهلها اى رحلت اهلها، و قلعوا بها اى ازعجوا بتلك الدار.و يقال: جاش الوادى اى زخر و امتد جدا، و جاشت القدر: غلت.و المرجل: قدر من نحاس.و قامت الفتنه على القطب: اى ثبتت و رسخت فى مقامها، و صاحب الجيش قطب رحى الحرب.