لطفا منتظر باشید ...
حکمت 457
و كما يربى الفلو ما مصدريه اى: ربى الانصار الاسلام، و هم: الاوس، و الخزرج، و جميع اهل المدينه الذين نصروا رسول الله تربيه مثل تربيه صاحب الفلو فلوه، و هو الحوار اذا اقتلى اى فطم.ثم مدح الانصار فقال مع عنائهم اى: كفايتهم و نفعهم اهل الاسلام.و الغناء: النفع بايديهم.السباط اى الممتده و ذلك ممدوح عندهم، اما لكونها طوالا او لكونها مشتغله بالخيرات يقال: فلان سبط الجسم اذا كان حسن القد و الاستواء قال الشاعر: فجائت به سبط العظام كانما عمامته بين الرجال لواء و يقال: فلان سبط اليد: اذا كان سخيا منبسط اليدين، قال الشاعر: اطلق يديك ينفعاك يا رجل (بالريث ما ارويتها لا بالعجل) و السلاطه: الحذه فى اللسان، و المراد بقوله السنتهم السلاط اى الفصيحه لذلاقتها.و المعنى: ان الانصار نصروا رسول الله صلى الله عليه و آله و آووه، فكان تربيه الاسلام بايديهم و السنتهم و عزه الدين بافعالهم و اقوالهم.حکمت 458
و روى: العينان و كاء السه.فالوكاء ما يشد به راس القربه.و السه: الاست، اصله: سته، فحذفوا منه عين الفعل.و تمام الحديث: فاذا نامت العينان استطلق الوكاء، و النوم اذا كان غالبا على السمع و البصر ينقض الوضوء، سواء كان مضطجعا، او قاعدا، متكئا او متمكنا على الارض.و قد ذكر الرضى (رضى الله عنه) فى مجازات الاثار النبويه و جعل استعاره هذا الخبر فقال قوله العين وكاء السه فاذا نامت العين استطلق الوكاء من احاسن الاستعارات.و السه: اسم للسته فكانه عليه السلام شبه السه بالوعاء و شبه العين بالوكاء، فاذا نامت العين انحل صرار السه، كما انه اذا زال الوكاء وسع بما فيه الوعاء، الا ان حفظ العين للسه على خلاف حفظ الوكاء للوعاء، فان العين اذا اشرجت لم يحفظ سنتها، و الا مكه اذا حللت لم يضبط او عيتها، و نسبت هذا الى على عليه السلام، و الاظهر انه كلام النبى صلى الله عليه و آله.و اقتضاب الكلام: ارتجاله و اقتطاعه من الحروف من غير تصحيح و تقويم، تقول هذا شعر مقتضب و كتاب مقتضب.و قوله: ان المبرد قال فى كتابه ان عليا عليه السلام قال: العين وكاء السه فى باب اللفظ بالحروف اى فى باب ما يتلفظ ببعض الحروف من الكلمه لا بالكلمه كلها مثل يد، و دم، و شفه، اصلها يدى، دمو، و شفهه، و نحو ذلك سه اصله سته على ما ذكرناه.و روى العين وكاء الست بالتاء على حذف لام الفعل، و قربت من ذلك الحروف المقطعه فى القرآن، فانها بعض كلماتها على بعض التاويلات، و تقديره فى باب اللفظ بالحروف المقتضبه من الكلمات الموضوعه المقرره فى اصل الوضع، و حذف الصفه من الكلام كثير.
