نامه 036-به عقيل
و تطفيل الشمس: ميلها الى الغروب، و قد طفل الليل: اذا اقبل ظلامه، و الطفل بالتحريك بعد العصر: اذا طفلت الشمس للغروب، و قد طفلت الشمس للاياب: اى للرجوع، قيل هو عند الزوال، و قيل عند الغروب، كما قيل فى قوله تعالى لدلوك الشمس.و قوله فاقتتلوا شيئا كلا و لا اى حاربوا قليلا، و العرب يستعمل هذه الكلمه للامر القليل، يقال: قعد الخطيب بين الخطبتين على المنبر كلا و لا، اى زمانا قليلا.و قوله حتى نجى جريضا اى مغموما، يقال: مات فلان جريضا اى حزينا، و هو ان يبتلع ريقه على حزن، و الجزيض: الغصه، و الرمق: بقيه الروح.و قوله فلايا بلاى مانجا اى بعد شده و ابطاء نجا، و يفيد ما الزائده فى الكلام ابهاما، و نصب لايا على الظرف.و قيل: انه فى حق معاويه، و قيل: انه بعث امويا فهرب على هذه الحاله.و الاول اصح.و قوله: فدع عنك قريشا و تركاضهم فى الشقاق، يقول لاخيه عقيل: اترك قريشا و مسارعتهم فى الخصومه الشديده معى فان ذلك يعود عليهم بالمضره.ركضت الفرس: استحثثته ليعدو، ثم كثر حتى قيل: ركض الفرس اذا عدا، و ليس بالاصل.و تقديره: ركض الفرس نفسه: اذا استحثثتها على العدو، و قيل: الصواب ركض بالفرس على ما لم يسم فاعله، و التركاض:الاضطراب.و الشقاق: الخلاف و العداوه.و جماحهم: اى اسراعهم فى التيه، اى فى التحير، قال تعالى لولوا اليه و هم يجمحون اى يسرعون.و قوله فجزت قريشا عنى الجوازى هذا كلام فيه مجاز حسن، و الجوازى جمع الجازيه، و هى النفس التى تجزى، اى اجزاهم و فعل بهم ما يستحقون عساكر لاجلى و بنيابتى، و كفاهم سريه تنهض اليهم.و قيل: هذا اشاره الى سرايا تهلك بنى اميه بعده و قوله: و سلبونى سلطان ابن امى اى سلطانى، و هذا من احسن الكلام: و قيل: عنى بابن امى رسول الله صلى الله عليه و آله، لان فاطمه بنت، اسد كانت تربى رسول الله صلى الله عليه و آله و كان عليه السلام فى حجر ابى طالب عليه السلام.و قوله فان رايى قتال المحلين اى اقلل كل من استحل المحاربه معى، فالمحلون الذين احلوا قتال اميرالمومنين عليه السلام.و العزه: الغلبه.و الوحشه: ضد الانس، و هى وحده مع غم.و قوله و لا تحسبن ابن ابيك متضرعا اى خاشعا ذليلا، و لم يقل و لا تحسبنى محافظه بحسن الخطاب.و الضيم: الظلم.و واهنا: اى ضعيفا.و السلس: السهل.و الوطى: اللين، اى لا يكون حالى احد هذه الاشياء و لو اسلمنى الناس و لم تصر احوالى على هذه.و لو تركونى لو من الحروف التى يقتضى الاجوبه، و ربما يقدم جوابه او يحذف و يختص بالفعل و لم يجزموا به، لانه لا ينقل الماضى الى الاستقبال كما يفعل ذلك حروف الشرط، تقول: زارنى زيد امس اكرمته و لو زارنى غدا اعطيته.و ان يقال: لما لابد من مجيئه، يقال: ان جاء شعبان صمت و اذا و لو و لما لا يقطع لمجيئه.و اقتعد البعير: اى ركبه فى كل حاجه.و الكابه: الحزن.و الشماته: فرح العدو بالبلاء النازل.