خطبه 124-تعليم ياران در كار جنگ
ثم امر بتقديم الدارع و هو ذو الدرع فى الحرب، و تاخير الحاسر و هو الذى لا مغفر عليه و لا درع.و عضوا على الاضراس كنايه عن تسكين النفس و الصبر.و انبا افعل من نبا السيف اذا لم يمض فى الضريبه.و التوى و تلوى بمعنى، و كلاهما مطاوع لويت اعناق الرجال فى الخصومه، قال تعالى لووا روسهم.و ماريمور: اذا ذهب و جاء، و امور افعل منه.و اربط للجاش: اى اثبت للقلب.و الذمار: ما وراء الرجل مما يحق عليه اى يحميه، و انما سمى ذمارا لانه يجب على اهله التذمر له.و الحقائق جمع حقيقه، و انما سميت حقيقه لانه يحق عليه اهلها الدفع عنها.و يحفون براياتهم: اى يطوفون بها و يكونون حولها.و حفافا الشى ء: جانباه.و يكتنفونها: اى يحيطون بها.و قوله اجزا امرو قرنه اى كفاه، يقال اجز انى الشى ء اى كفانى، و القرن: المقارن فى الحرب.و روى و اسى بواو العطف ايضا، و هو من المواساه.و لم يكل قرنه الى اخيه من و كلته الى نفسه، و الامر موكول الى رايه: اى لم يجتمع على مومن بلاء قرنه و قرن نفسه.و لهاميم العرب: سادتهم، و هو جمع لهموم، و هو الجواد من الناس و الخيل.و وصفهم بالسنام الاعظم لان سنام الارض مجدها و وسطها، و يجوز ان يكون المراد كل واحد منكم بمنزله السنام فى البعير، و هو ارفع شى ء منه.و الاحسن ان يكون المراد و انتم اولو السنام الاعظم.وقد تقدم مثله.و اوجده الله: اى سخطه و غضبه.و روى الذل اللاذم و اللاذم و اللازم بمعنى واحد.و افضض جماعتهم: اى فرقهم.و ابسلهم: اى اسلمهم الى الهلكه، يقال: ابسلت فلانا اى اسلمته الى الهلاك.و طعن دراك: اى متتابع.و يطيح: يرمى.و يندر: اى يسقط.و المناسر جمع منسر، و هو قطعه من الجيش.و يرجموا: اى يرموا بالكتائب اى الجيوش.و قوله تقفوها الحلائب اى يتبعها الانصار من بنى العم خاصه.و يتلوه الخميس: اى يتعبه الجيش الكثير.و الاعنان: الجوانب، و اعنان السماء: صفائحها و ما اعترض من اقطارها، كانه جمع عنن.و المسارب: المذاهب، يقال: سرب الفحل يسرب سربا اذا توجه للمرعى و المسارح: المواضع التى يسرح المال السائم، قال تعالى و حين تسرحون يقال: سرحتها سرحا و سرحت هى بنفسها سروحا يتعدى و لا يتعدى، و يقال: سرحت بالغداه و راحت بالعشى.و المعنى من قوله انهم لن يزولوا عن مواقفهم الى آخره، بعد ان دعا عليهم و قال يا رب خذهم يقول عليه السلام لاصحابه: وقت المحاربه انهم، اى ان هولاء الاعداء لا يزولون البته ابدا عن المواضع التى وقفوا
فيها لمحاربتكم الابطعن دراك، اى متتابع لا تهب الريح بين تلك الطعنات لشده تتابعها، يقال: دارك الرجل صوته: اى تابعه.ثم قال: و لا يزولون الا بضرب يجمع بين الهام و الاقدام.ثم قال: و ان هولاء الاعداء لا يزولون عن مواقفهم الا بان يجر الخميس ببلادهم و حتى تدق افراسكم فى اراضيهم بحوافرها و بمراعى ابهلم و مراعيها فتساق و يغار عليها.يحث اصحابه بهذا على الجهاد.