خطبه 171-درباره خلافت خود
و لا توارى اى لا تستر.و قوله و قال لى قائل: انك لحريص على هذا الامر لما عقد الامر على السقيفه جعل عليه اسلام يقول تصريحا و تعريضا للقوم هذا حقى و يتاخر عنهم، قال له عمر او ابوعبيده بن الجراح او احد هولاء انك لحريص على هذا الامر، فلما قرعه على عليه السلام بالحجه المسكته فى وسط الملا الحاضرين هب اى طفق كانه لا يدرى و لا يعلم شيئا يجيبه به، و يقال: قارعته اى ضاربته و جادلته فقرعته اى غلبته بالمجادله.و الملا: جماعه اشراف، و هب فلان يفعل كذا، و روى بهت لا يدرى اى تحير و صار مبهوتا متحيرا.و استعديت الامير على فلان فاعدانى: اى استعنت عليه فاعاننى، و استعديك على قريش اى اطلب منك ان تنتقم لى منهم.و حرمه رسول الله صلى الله عليه و آله هى زوجته، و كذا حبيس رسول الله صلى الله عليه و آله زوجه، و قد قال الله لنساء النبى و قرن فى بيوتكن، و قد اخراجها لاجل انفسهما طلحه و الزبير، و لاجل فتنه هيجاها لا لصلاح بل قتلوا جماعه من الزهاد اكثر من خمسمائه كانوا يحفظون بيت المال بالبصره احتسابا و اخذوا ماله.و القتل صبرا: هو ان يقتل، و قد حبس اسيرا مغلولا بين الناس حتى يقتل.و قوله ان لو لم يصيبوا من المسلمين الا رجلا واحد روى بكسره الهمزه و فتحها، و الكسر هو الصواب.(وان) مخففه من الثقيله، اى و الله ان الامر و الشان لم يقتلوا الا رجلا لحل لى قتلهم.و لما دخل اصحاب الجمل الى البصره دفعهم عامل على عليه السلام- و هو ابوعثمان بن حنيف الانصارى و جماعه من المومنين- دفعا شديدا عن الدخول و الاستيلاء، فعاهدوا على ان لا يحركوا يدا و لا رجلا حتى يحضر اميرالمومنين، و انصرف الناس الى بيوتهم، فدخلوا ليلا و قتلوا جماعه كثيره و قبضوا على ابن حنيف و ارادوا قتله فقالت زوجته اليس اخوه سهل بن حنيف عاملا على المدينه و اهلكم بالمدينه، فلك ما تفعلوه به يفعل مثله اخوه باهلكم فخلوا سبيله.و قد قال تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون فى الارض فسادا ان يقتلوا فكذلك قال عليه السلام: حل لى قتلهم.