خطبه 065-در آداب جنگ
قوله (اسشعروا) اى اجعلوا خشيه الله شعاركم، و الشعار من الثياب دون الدثار.و تجلببوا:.ى اجعلوا الجلباب لكم الوقار و الحلم، بعنى كونوا حلماء و اجعلوا الحلم كالجلباب، و هو الثوب المشتمل على بدنكم.و قوله (عضوا على التواجد) كنايه عن تسكين القلب و ترك اضطرابه و استيلاء الرعده عليه.و قوله (فانه انبى للسيوف) اى فان العض على الناجد منك اشد ابعادا لسيف العدو عن مقامك.الضمير فى (انه) للمصدر الذى يدل عليه عضوا و ما قبله من الافعال الداله على مصادرها.واللامه: الدرع.والخزر: نظر المغضب.و طعن يطعن بالضم بالسنان و يطعن بالفتح باللسان، و الخزر و الشزر صفتان لضميرين يدل عليهما الحظوا، و العنوا الطعن الشزر و ما كان عن اليمين و الشمال.و نافحوا: اى اضربوا، و المنافحه مثل المكافحه، من نفحه بالسيف اى ضربه به.و ظبه السيف: حده.و مثل قوله (وصلوا السيوف بالخطى) ماروى انه قيل لعلى عليه السلام و كان معه يوما سيف قصير ما اقصر حسامك؟ قال: اطوله بخطوه.و قوله (و اعلموا انكم بعين الله) اى يراكم الله على ما انتم عليه و يعلم افعالكم.و الاعقاب: الاولاد، يقال: خلف فلان عقبا اى ولدا.و مشيا سجحا: اى سهلا، و كذا اذا روى (سمحا).و قوله (عليكم بهذا السواد الاعظم) اى يجب عليكم ان تاخذوا بهذا العدد الكثير و تقاتلوهم و تقتلوهم، و سواد الناس عوامهم و كل عدد كثير، و السواد الشخص ايضا، يجوز ان يعنى به معاويه خاصه، و يجوز ان يكون الالف و اللام فى السواد للجنس، كقولهم (الدينار خير من الدرهم)، و يكون المراد به معاويه و اصحابه.و (الرواق المطنب) يقال خباء مطنب، اى مشدود بالاطناب، و كان ضرب لمعاويه مضرب عظيم و احاط به اربعمائه الف عاقدون على انفسهم ان لاينفرجوا عنه حتى يقتلوا.و قوله (فاضربوا ثبجه) و ثبج كل شى ء وسطه، و الثبج ما بين الكاهل الى الظهر.و قوله (فان الشيطان كامن فى كسره) الكسر جانب الخيمه التحتانى، اى كمن و ستر ابلس هناك عليكم.و يجوز ان يكون عنى بالشيطان خصمه و هو معاويه قدم هذا الشيطان او معاويه يدا للوثبه عليكم ان خفتم، و اخر رجلا للنكوص و التاخر و الهزيمه ان تقدمتم او اقدمتم.و قوله (فصمدا صمدا) و اقصدوا قصدا بعد قصد.و الصمد: قصد محقق (حتى ينجلى) اى ينكشف و يتبين لكم عمود الحق، و هذا مستعار من قولهم (سطح عمود الصبح) مجاز من عمود البيت، والجمع عمد و عمد معا، قال الله تعالى (فى عمد ممدده) و قرى ء بهما.و (انتم الاعلون) الوا
و للحال (و لن يتركم) اى لن ينقصكم اعمالكم اى جزاء اعمالكم.