شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 315
نمايش فراداده

نامه 051-به ماموران ماليات

و السفراء جمع السفير، و هو الرسول و المصلح بين القوم، و سفرت بينهم اى اصلحت.

و لا تحشموا احدا عن حاجته: اى لا تغضبوا و لا توذوا احدا بدفعه عن حاجته و روى و لا تحسموا اى لا تقطعوا احدا عن طلبته.

و قوله و لا تبيعن للناس فى الخراج كسوه شتاء و لا صيف اى لا تحملن الذين يودون الخراج على ان يبيعوا ما يتجملون به و لا ما يحتاجون اليه من الخادم و الدابه، فقوله كسوه شتاء و ما عطف عليه بدل الاشتمال لقوله الناس و روى للناس فيكون كسوه مفعولا.

و قوله و لا تمسن مال احد مصل و لا معاهد عظم حرمه الناس، بان قال لا تمسن و لم يقل و لا تاخذن، و مصل بدل من احد، و كذا ما عطف عليه.

و اراد بقوله مصل كل من كان من جمله المسلمين يصلى معهم، و اراد بقوله معاهد اهل الذمه.

و قوله يعدى به على ما لم يسم فاعله، صفه لقوله فرسا او سلاحا.

و كذا اذا روى يعدى اى لا تتركوا فى ايدى اهل الذمه فرسا و لا سلاحا يعود عدوانهم بسببهما اليكم، يعنى لا تمكنوهم ان يتخذوا الافراس و الاسلحه فانهم بها يتقوون عليكم.

و الشوكه: الحده و القوه.

و روى و لا تدخروا انفسكم اى عن انفسكم، اى لا تدخروا حسن السيره عن الجند و نحوه قوله تعالى و اذا دخلتم بيوتا فلسموا على انفسكم اى فسلموا على المسلمين الذين فيها و هم انفسكم.

و عدى عليه و تعدى عليه و اعتدى عليه كلها بمعنى واحد.

و ابلوا فى سبيل الله ما استوجب عليكم: اى احملوا على انفسكم فى الجهاد البلاء شكرا لما يجب عليكم من نعم الله، يقال: ابليته معروفا اى اعطيته و صنعت خيرا.

و قوله فان الله اصطنع عندنا و عندكم ان نشكره اى لان نشكره.