و لا معه العيون.
اضافه الصفه الى الموصرف عند العيون اللامعه من لمع البرق اى اضاء
و غبر الليل: بقاياه.
و الكشر: التبسم و يبدو مع الكشر الاسنان و الدهماء السوداء و هذا من احسن الايمان.
و روى: و لا يغش العفل من انتصحه، اى لا يخون العقل من طلب منه النصيحه و استنصح و انتصع بمعنى
و الانظار: التاخير.
و التسويف: قول سوف و ما قال لشى ء طوبى اى ما استطاب شيئا و خبا الدهر.
يقال: يوم سوء بالاضافه، ثم يدخل عليه الالف و اللام و يقال: يوم السوء و لا يقال: اليوم السوء.
و بحر عميق: اى قعرها بعيد.
و هذه المناهى الثلاثه لمن ساله عن القدر ليس على الشياع و العموم على وجه و هى عامه على وجه، فعلى الاول كانه عليه السلام نهى ذلك المخاطب عن سلوكه طريق معرفته قضاء الله و قدره، و نهى كل من يكون فى منزله ذلك السائل عن ان يتكلم فى ذلك.
فاما اهل العلم و المحققون الذين ايقنوا اصول التوحيد و العدل قلهم ان يتكلموا فيه و لذلك يقول: ان الله يقضى و يقدر كل ما يقتضيه الحكمه من الخيرات و الحسنات من افعاله تعالى و ما لا يدعوه اليه دعى الحكمه من القبايح، فلا قضاء له فيها و لا قدر و افعال العباد الحسنه و القبيحه، فلا قضاء من الله فيها و لا قدر، بمعنى الايجاب و الحكم بها.
و انما امر تعالى بالمحسنات التى هى واجبه اولها صفه المندوب، و نهى عن المقبحات عقلا و شرعا.
فهذا الحديث خاص فيمن لم يكن له ضرس قاطع فى التوحيد و العدل، و انما يجب عليه اولا احكام ذلك حتى لا يزل فى تلك المداحض اذا قلنا انه عام فى جميع المكلفين، فانه المجادله و المخاصمه و النزاع، و انهم اذا وجدوا حكما من احكام الله تعالى لا يقطعون على انه لهذا الوجه، و ذلك الحكم لهذا الوجه.
و لا يطلبون علم جميع ذلك على سيبل التفصيل بل يقت صرون على العلم به جمله بان جميع قضاء الله و قدره حق و صواب و حكمه.