وصف خشونه جانب طلحه، فانه يستصغر امرا عظيما، اى هو متكبر متجبر طاغ باغ.
و الزبير اسهل منه.
و العريكه: بقيه السنام، يقال لانت عريكته: اذا انكسرت نخوته.
و كانت والده الزبير صفيه بنت عبدالمطلب، و لذلك كان على عليه السلام ابن خاله، فقد كان ابوطالب بن عبدالمطلب.
و من شجون الحديث ان صفيه اعتقت مملوكا تطوعا، و ماتت صفيه ثم مات معتقها و لم يخلف نسبا و ترك مالا، فقال على عليه السلام: ميراثه لى.
و قال الزبير: بل ارثه لى.
و كان فى عهد عمر، فحكم للزيير بذلك، فقال على عليه السلام: هذا خلاف ما ورد به الشرع، فان ولاء معتق المراه اذا كانت ميته يكون لعصبتها و هم عاقلته و ليس لاولادها.
و قوله (فماعدا مما بدا) له معنيان: احدهما اى ما الذى منعك مما كان قد بدا منك من البيعه قبل هذه الحاله، و الثانى ان يكون المعنى ما الذى عاقك من البداء الذى يبدو للانسان، و يكون المفعول الثانى لعدا محذوفا يدل الكلام عليه، اى ما عداك، بمعنى ما منعك و ما شغلك مما كان بدا لك من نصرتى.