شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 81
نمايش فراداده

خطبه 063-تشويق به عمل صالح

و قوله (ترحلوا فقد جدبكم) اى ارتحلوا و هيو واللرحيل فقد اجتهدبكم.

والجد: (الاجتهاد فى الامر.

و (استعدوا) استفعل بمعنى افعل: اى اعدوا، كمال يقال: استجاب بمعنى اجاب.

و (يكون للطلب) اى اطلبوا العده للموت، فقد اظلكم: اى قرب منكم و علا عليكم ظله.

والعبث: العب.

و لم يترككم سدى: اى مهملين.

و (ان ينزل به) بدل من قوله (الا الموت).

و قوله (و ان غائبا يحدوه الجديدان) هذا الغائب هو الموت، و كذلك القادم الذى يقدم بالفوت: اى بالشقوه.

و قيل الغائب صاحب الدنيا لمكان انه خلق لغيرها، فهو سريع الاوبهه (مجاز لانه لم يكن قط فى الاخره) و الرجوع اليها، و نحوها تسميه القيامه بالمعاد و المرجع.

و يجوز ان يكون عليه السلام شبه العدم الاول بالعدم الثانى.

و يجوز ان يكون المراد انهم لم يكن لهم اختيار فى حال الابتداء ولم يملكوا لانفسهم نفعا و لاضرا حينئذ، ففى ثانى الحال يعودون الى مثل ما كانوا عليه اول مره.

و يقال: لاافعله مااختلف الجديدان يعنى الليل و النهار.

و يمنيه التوبه: اى يجعل فى امنيته انه يتوب بعد ذلك.

و التسويف: ان يقول (سوف افعل).

و حتى تهجم منيته: اى حتى ياتيه غفله و فاته.

و قوله (فيالها حسره) تقديره ياقوم ادعوكم ل تقضوا العجب من هذه الحسره فى حال كونها حسره، اودعا الحسره لانه وقتها.