و من قعد عنها: اى عن طلبها، واتته اى طاوعته.
و من ابصربها: اى اعتبربها، فاذا قلت ابصربها و المفعول محذوف اى نظر اليها الدليل، و ابصر اليها متعجبا منها و ادا محبا (لها).
(بيانه): ذكر عظمه الله اولا بانه علا بحوله وقوته، و استغنى عن غيره فلم يحتج الى قدره، و بصنعه علم علوه، و باظهار مقدوراته عرفت عظمته.
و دنا بطوله: اى بفضله قرب من يدعوه، و قيل دنا بالافضال من عباده وان كان عاليا، عظيم الشان لايوصف كوصفهم و لايذكر كذكرهم.
و الازل: الضيق و الحبس.
و سوابغ نعمه: الصفه مضافه الى الموصوف، هذا كثير فى كلامهم، التقدير نعمه السوابغ.
و هذا التصرف و الاتساع منهم للكشف و البيان.
و قوله (لانها عذره و تقديم نذره) مقتبس من قوله تعالى (فالملقيات ذكرا عذرا او نذرا) اى اعذرا من الله و انذارا الى خلقه، يعنى يعتذر الله به الى عباده فى العقاب انه لم يكن الاعلى وجه الحكمه و الصواب.
الانهاء: الابلاغ، يقال: انهيت اليه الخبر.
و تقديم نذره: اى ارسله لتقديم اعلام موضع المخافه.
والريش و الرياش: اللباس الفاخر.
و ارفع: اى وسع، والرفع السعه، يقال رفع عيشه رفاعه.
و (احاط بكم الاحصاء) اى جعل الاحصاء يحوطكم، و فسره بقول (و وظف لكم مدادا) اى بين لكل واحد منكم مده.
و قوله (فان الدنيا ردغ مشرعها) الفاء تتعلق باوصيكم بتقوى الله، و الردعه الطين و الماء المختلط.
و بخط الرضى (الردغه) و الرداغ الطين الرقيق.
و (سناد مائل) المعنى هاهنا مايستند اليه، والسناد: الناقه الشديده الخلق.
و (قمصت بارجلها) اى رفعتها، يقال قمص الفرس تقمص قماصا اى استن، و هو ان يرفع يديه و يطرحهما معا و يعجن برجليه.
و يقال: هذه دابه فيها قماص بكسر القاف.
وروى (بارجلها) بالجيم ايضا.
و (قنصت) صادت اهلها بزنتها التى هى كالا حبل للصائد.
و (اقصدت باسهمها) اى اصابت القتل بسهامها فقتلت المرمى اليه، يقال (اقصد السهم) اى اصاب فقتل مكانه.
و (اعلقت المرء اوهاق المنيه) اى جعلت، و هو الموت فى رقبه كل احد.
و الوهق: الحبل الذى يسمى (كمند) فارسى.
و روى (يعقب السلف) اى الاتى يتبع المتقدم.
و (لا تقلع المنيه اختراعا) اى لايرجع الموت عن القطع.
و نحن لا نرعوى: اى لانتوب من ارتكاب الذنوب.
و يحتذون مثالا: اى يصيرون بحذاء المثال المتقدم ، و احتذى به: اى اقتدى به.
و ارسالا: اى متتابعه.