منطق

محمدرضا المظفر

جلد 1 -صفحه : 295/ 110
نمايش فراداده

الثلج و القطن و غيرهما و کقسمة الکائن الفاسد الي معدن و نبات و حيوان و کقسمة العالم الي غني و فقير أو الي شرقي و غربي ... و هکذا.

أساليب القسمة

لأجل أن نقسم الشيء قسمة صحيحة لا بد من استيفاء جميع ما له من الاقسام کما تقدم في الاصل الرابع بمعني أن تکون القسمة حاصرة لجميع جزئياته أو اجزائه. و لذلک أسلوبان:

1 - طريقة القسمة الثنائية

و هي طريقة الترديد بين النفي و الاثبات و النفي والاثبات (و هما النقيضان) لا يرتفعان أي لا يکون لهما قسم ثالث ولا يجتمعان أي لا يکونان قسماً واحداً فلا محالة تکون هذه القسمة ثنائية أي ليس لها أکثر من قسمين و تکون حاصرة جامعة مانعة کتقسيمنا للحيوان الي ناطق و غير ناطق. و غير الناطق يدخل فيه کل ما يفرض من باقي أنواع الحيوان غير الانسان لا يشذ عنه نوع و کتقسيمنا للطيور الي جارحة و غير جارحة و الانسان الي عربي و غير عربي و العالم الي فقيه و غير فقيه ... و هکذا. ثم يمکن أن نستمر في القسمة فنقسم طرف النفي أو طرف الاثبات او کليهما الي طرفين اثبات و نفي ثم هذه الاطراف الاخيرة يجوز أن تجعلها أيضاً مقسماً فتقسمها أيضاً بين الاثبات و النفي ... و هکذا تذهب الي ما شئت ان تقسم اذا کانت هناک ثمرة من التقسيم. مثلاً اذا اردت تقسيم الکلمة فتقول:

1 - الکلمة تنقسم الي:                        ما دل علي الذات و غيره

2 - طرف النفي (الغير) الي:               ما دل علي الزمان و غيره