کتاب الشهادات

محمدرضا موسوی گلپایگانی؛ مقرر: علی الحسینی المیلانی

نسخه متنی -صفحه : 444/ 49
نمايش فراداده

2 - في معنى قوله تعالى : ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه

1 - هل المعاصي منقسمة في الشرع إلى كبائر وصغائر

ممن يضيع ، و لو لا ذلك لم يمكن لا حد أن يشهد على آخر بصلاح ، لان من لا يصلي لا صلاح له بين المسلمين ، فان رسول الله صلى الله عليه و آله هم بأن يحرق قوما في منازلهم ، لتركهم الحضور لجماعة المسلمين ، و قد كان فيهم من يصلي في بيته فلم يقبل منه ذلك ، و كيف يقبل شهادة أو عدالة بين المسلمين ممن جرى الحكم من الله عز و جل و من رسوله صلى الله عليه و آله فيه الحرق في جوف بيته بالنار ، و قد كان يقول : لا صلاة لمن لا يصلي في المسجد مع المسلمين الا من علة ) ( 1 ) .

انما الكلام في ما يزيل العدالة و ما لا يزيلها قال المحقق قدس سره : ( و لا ريب في زوالها بمواقعة الكبائر ، كالقتل و الزنا و اللواط و غصب الاموال المعصومة ) جهات البحث في المقام أقول : هنا جهات من البحث : فالأَولى : هل المعاصي منقسمة في الشرع إلى كبائر و صغائر ؟ لا مجال لانكار أن طائفة من المعاصي كبائر و يدل على ذلك من الكتاب قوله تعالى : ( ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) ( 2 ) .

و الآية الكريمة : ( ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة الا أحصاها ) ( 3 ) .

و من السنة اخبار كثيرة يأتي بعضها .

و الثانية : في معنى الاية الاولى من الايتين المذكورتين ، فان ظاهرها

1 - و سائل الشيعة 18 / 288 باب 41 شهادات

2 - سورة النساء : 31 .

3 ) سورة الكهف : 49