إحیاء علوم الدین

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

جلد 7 -صفحه : 161/ 138
نمايش فراداده

بها وجه الله، فذكرت ذلك للنبي صلّى اللهعليه وسلّم فاحمر وجهه، و قال «رحمم اللهأخي موسى قد أوذى بأكثر من هذا فصبر» و كانصلّى الله عليه وسلّم يقول‏[1] «لا يبلّغنىأحد منكم عن أحد من أصحابي شيئا فإنّى أحبّأن أخرج إليكم و أنا سليم الصّدر»

بيان اغضائه صلّى الله عليه وسلّم عما كانيكرهه‏

[2] كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّمرقيق البشرة، لطيف الظاهر و الباطن، يعرففي وجهه غضبه و رضاه،[3] و كان إذا اشتد وجدهأكثر من مس لحيته الكريمة[4]، و كان لايشافه أحدا بما يكرهه، دخل عليه رجل و عليهصفرة فكرهها، فلم يقل له شيئا حتى خرج فقاللبعض القوم لو قلتم لهذا أن يدع هذه، يعنىالصفرة،[5] و بال أعرابي في المسجد بحضرته،فهم به الصحابة، فقال صلّى الله عليهوسلّم «لا تزرموه» أي لا تقطعوا عليهالبول، ثم قال له «إنّ هذه المساجد لا تصلحلشي‏ء من القذر، و البول، و الخلاء» و فيرواية «قرّبوا و لا تنفّروا.»

[1] حديث لا يبلغني أحد منكم عن أحد منأصحابي شيئا فانى أحب أن أخرج إليكم و أناسليم الصدر: د ت من حديث ابن مسعود و قالغريب من هذا الوجه‏

((بيان اغضائه صلّى الله عليه وسلّم عمايكرهه))

[2] حديث كان رقيق البشرة لطيف الظاهر والباطن يعرف في وجهه غضبه: أبو الشيخ منحديث ابن عمر كان رسول الله صلّى الله عليهوسلّم يعرف رضاه و غضبه بوجهه: الحديث- و قدتقدم‏

[3] حديث كان إذا اشتد وجده أكثر من مسلحيته الكريمة: الحديث- و قد تقدم أبوالشيخ من حديث عائشة بإسناد حسن‏

[4] حديث كان لا يشافه أحدا بما يكرهه دخلعليه رجل و عليه صفرة فكرهه فلم يقل شيئاحتى خرج فقال لبعض القوم لو قلتم لهذا أنيدع هذه يعنى الصفرة: د ت في الشمائل و ن فياليوم و الليلة من حديث أنس و اسنادهضعيف‏

[5] حديث بال اعرابي في المسجد بحضرته فقالصلّى الله عليه وسلّم لا تزرموه- الحديث:متفق عليه من حديث أنس‏