إحیاء علوم الدین جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
و روى أنس[1] أن يهودية أتت النبي صلّىالله عليه وسلّم بشاة مسمومة، ليأكل منهافجيء بها إلى النبي صلّى الله عليه وسلّمفسألها عن ذلك، فقالت أردت قتلك، فقال» ماكان الله ليسلّطك على ذلك» قالوا أ فلانقتلها فقال «لا»[2] و سحره رجل من اليهود،فأخبره جبريل عليه أفضل الصلاة و السلامبذلك حتى استخرجه و حل العقد، فوجد لذلكخفة، و ما ذكر ذلك لليهودي و لا أظهره عليهقط و قال علي رضى الله عنه[3] بعثني رسولالله صلّى الله عليه وسلّم أنا و الزبير والمقداد فقال «انطلقوا حتّى تأتوا روضةخاخ فإنّ بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها»فانطلقنا حتى أتينا روضة خاخ فقلنا أخرجيالكتاب، فقالت ما معي من كتاب فقلنالتخرجن الكتاب، أو لتنزعن الثياب فأخرجتهمن عقاصها، فأتينا به النبي صلّى اللهعليه وسلّم، فإذا فيه من حاطب بن أبيبلتعة، إلى أناس من المشركين بمكة يخبرهمأمرا من أمر رسول الله صلّى الله عليهوسلّم، فقال يا حاطب «ما هذا»؟ قال يا رسولالله لا تعجل علىّ إنى كنت امرأ ملصقا فيقومي، و كان من معك من المهاجرين لهمقرابات بمكة يحمون أهلهم، فأحببت إذ فاتنىذلك من النسب منهم، أن اتخذ فيهم يدا يحمونبها قرابتى و لم أفعل ذلك كفرا، و لا رضابالكفر بعد الإسلام و لا ارتدادا عن ديني،فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم«إنّه صدقكم» فقال عمر رضى الله عنه: دعني أضرب هذا المنافق فقال صلّى اللهعليه وسلّم «إنّه شهد بدرا و ما يدريك لعلّالله عزّ و جلّ قد اطّلع على أهل بدر فقالاعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»[4] و قسم رسولالله صلّى الله عليه وسلّم قسمة، فقال رجلمن الأنصار هذه قسمة ما أريد