حكايات تعرف وجه الوعظ، و كيفية الإنكارعليهم‏ - إحیاء علوم الدین جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 7

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ذلك إذا قتل فهو شهيد كما وردت بهالأخبار، قدموا على ذلك موطنين أنفسهم علىالهلاك و محتملين أنواع العذاب، و صابرينعليه في ذات الله تعالى، و محتسبين لمايبذلونه من مهجهم عند الله و طريق وعظالسلاطين و أمرهم بالمعروف و نهيهم عنالمنكر ما نقل عن علماء السلف و قد أوردناجملة من ذلك في باب الدخول على السلاطين فيكتاب الحلال و الحرام و نقتصر الآن على‏


حكايات تعرف وجه الوعظ، و كيفية الإنكارعليهم‏


فمنها: ما روي من إنكار أبي بكر الصديق‏


رضي الله عنه على أكابر قريش، حين قصدوارسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالسوء، وذلك ما روى عن عروة رضي الله عنه، قال:


قلت لعبد الله بن عمرو: ما أكثر ما رأيتقريشا نالت من رسول الله صلّى الله عليهوسلّم‏[1] فيما كانت تظهر من عداوته، فقال:حضرتهم و قد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر،فذكروا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،فقالوا ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذاالرجل، سفه أحلامنا و شتم آباءنا، و عابديننا، و فرق جماعتنا، و سب آلهتنا، و لقدصبرنا منه على أمر عظيم أو كما قالوا،فبينما هم في ذلك إذ طلع عليهم رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم، فأقبل يمشى حتىاستلم الركن، ثم مر بهم طائفا بالبيت،فلما مر بهم غمزوه ببعض القول، قال فعرفتذلك في وجه رسول الله صلّى الله عليهوسلّم، ثم مضى، فلما مر بهم الثانية غمزوهبمثلها، فعرفت ذلك في وجهه عليه السلام،ثم مضى، فمر بهم الثالثة فغمزوه بمثلهاحتى وقف، ثم قال:


«أ تسمعون يا معشر قريش أما و الّذي نفسمحمّد بيده لقد جئتكم بالذّبح» قال فأطرقالقوم حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسهطائر واقع، حتى إن أشدهم فيه وطأة قبل ذلكليرفؤه بأحسن ما يجد من القول، حتى إنهليقول انصرف يا أبا القاسم راشدا، فو اللهما كنت جهولا، قال فانصرف رسول الله صلّىالله عليه وسلّم، حتى إذا كان من الغداجتمعوا في الحجر و أنا معهم، فقال بعضهملبعض: ذكرتم ما بلغ منكم، و ما بلغكم عنه،حتى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه،فبينما هم في ذلك، إذ طلع رسول الله صلّىالله عليه وسلّم فوثبوا إليه‏




[1] حديث عروة قلت لعبد الله بن عمرو ماأكثر ما رأيت قريشا نالت من رسول الله صلّىالله عليه وسلّم فيما كانت تظهر من عداوته-الحديث: بطوله البخاري مقتصرا و ابن حبانبتمامه‏

/ 161