السجدة من تمامها، فلا يكون السلامتحليلًا مع ترك السجدة، بل يسقط الترتيب،و يأتي بالسجدة بعد السلام، و تكون السجدةمحلّلة، في غاية الضعف يدفعه إطلاقُ أدلّةكون السلام تحليلًا، و ظهورُ الأدلّة فيكون السجدة قضاءً يأتي بها بعد الصلاة ففيصحيحة أبي بصير بطريق «1» الصدوق «2» قال
(1) رواها الصدوق (رحمه اللَّه) بإسناده عنابن مسكان، عن أبي بصير، و قال في مشيخةالفقيه: «و ما كان فيه عن عبد اللَّه بنمسكان فقد رويته عن أبي و محمّد بن الحسنرضي اللَّه عنهما، عن محمّد بن يحيىالعطّار، عن محمّد بن الحسين بن أبيالخطّاب، عن صفوان بن يحيى، عن عبداللَّه بن مسكان. مشيخة الفقيه: 58. و رواها الشيخ الطوسي (قدّس سرّه)بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بنسنان، عن ابن مسكان، و السند ضعيف بمحمّدبن سنان على المشهور، لكن عند المصنّف هوثقة كما صرّح في سائر كتبه. انظر الفهرست: 143، رجال النجاشي: 328/ 888،البيع الإمام الخميني (قدّس سرّه): 2: 335، و 3:410. (2) هو رئيس المحدّثين الشيخ الجليل الفقيهأبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسىبن بابويه القمّي. ولد بدعاء صاحب الأمر والعصر، فنال بذلك عظيم الفضل و الفخر، ومنَّ اللَّه عليه بسرعة الحفظ و كثرةالعلم منذ حداثته، حتّى أنّه ورد بغدادفسمع منه شيوخ الطائفة و هو حدث السنّ. عرفالصدوق بكثرة كتبه، و التي لا يزال بعضهاإلى يومنا هذا مورداً لانتفاع العوامّ والفقهاء على حدٍّ سواء. كما روى عن كثيرمن المشايخ الأجلة، كأبيه و ابن أبيالوليد و أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، وروى عنه الشيخ المفيد و التلعكبري و عليّبن أحمد والد النجاشي. توفّي (رحمه اللَّه)سنة 381 هـ. انظر الفهرست: 156 157، رجال النجاشي: 389 392،تنقيح المقال 3: 154 155.