رسائل

السید روح اللَّه الموسوی الخمینی‏

جلد 1 -صفحه : 291/ 78
نمايش فراداده

و كيف كان: فلا ينبغي الشبهة في صحّةالصلاة و سائر العبادات المأتي بها على‏وجه التقيّة.

اختصاص المداراتية بالتقيّة من العامّة ولو مع عدم الخوف‏

بقي شي‏ء: و هو أنّه لا إشكال في أنّالتقيّة الاضطرارية تابعة لتحقّق عنوان«الاضطرار و الضرورة» من غير نظر إلى‏سببه، فلو فرض أنّ كافراً أو سلطاناًشيعياً أو غيرهما اضطرّه إلى‏ إتيانالعبادة بوجه خاصّ، يكون مجزياً عنالمأمور به، و سيأتي الكلام في ميزانتحقّقه «1».

و أمّا التقيّة المداراتية المرغّب فيهاممّا تكون العبادة معها أحبّ العبادات وأفضلها فالظاهر اختصاصها بالتقيّة منالعامّة، كما هو مصبّ الروايات على‏كثرتها. و لعلّ السرّ فيها صلاحُ حالالمسلمين بوحدة كلمتهم و عدم تفرّقجماعتهم لكي لا يصيروا أذلّاء بين سائرالملل و تحت سلطة الكفّار و سيطرة الأجانب.

أو صلاحُ حال الشيعة لضعفهم خصوصاً في تلكالأزمنة و قلّة عددهم، فلو خالفوا التقيّةلصاروا في معرض الزوال و الانقراض، ففيرواية عبد اللَّه بن أبي يعفور «2» عن أبيعبد اللَّه (عليه السّلام) قال‏ اتّقوا على‏ دينكم، و احجبوه‏

(1) يأتي في