تاریخ ابن خلدون

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

جلد 2 -صفحه : 613/ 390
نمايش فراداده

«430»

بن الوليد أخو خالد و عبد الله و عمرو ابناأبيّ بن خلف و سهيل بن عمرو في آخرينمذكورين في كتب السير.

و استشهد من المسلمين، من المهاجرين:عبيدة بن الحارث بن المطلب و عمير بن أبيوقاص و ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلةالخزاعي حليف بني زهرة و صفوان بن بيضاء منبني الحرث بن فهر و مهجع مولى عمر بنالخطّاب رضي الله عنه أصابه سهم فقتله، وعاقل بن البكير الليثي حليف بني عديّ منالأنصار. ثم من الأوس:

سعد بن خيثمة و مبشر بن عبد المنذر. و منالخزرج: يزيد بن الحارث (1) بن الخزرج و عميربن الحمام من بني سلمة سمع رسول الله صلّىالله عليه وسلّم يحض على الجهاد و يرغب فيالجنة و في يده تمرات يأكلهن فقال: بخ بخأما بيني و بين الجنة إلا أن يقتلني هؤلاءثم رمى بهنّ و قاتل حتى قتل، و رافع بنالمعلّى من بني حبيب بن عبد حارثة و حارثةبن سراقة من بني النجّار و عوف و معوذ ابناعفراء.

ثم انجلت الحرب و أمر رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم بقتلى المشركين فسحبوا إلىالقليب و طم عليهم التراب، و جعل على النفل(2) عبد الله بن كعب بن عمرو بن مبدول بن عمربن غنم بن مازن بن النجّار، ثم انصرف إلىالمدينة فلما نزل الصفراء قسم الغنائم كماأمر الله، و ضرب عنق النضر بن الحرث بنكلدة من بني عبد الدار، ثم نزل عرق الظبيةفضرب عنق عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بنأميّة و كان في الأسارى و مرّ إلى المدينةفدخلها لثمان بقين من رمضان.

غزوة الكدر:

و بلغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعدرجوعه إلى المدينة اجتماع غطفان فخرج يريدبني سليم بعد سبع ليال من منصرفه، و استخلفعلى المدينة سبّاع بن عرفطة الغفاريّ أوابن أمّ مكتوم، فبلغ ماء يقال له الكدر وأقام عليه ثلاثة أيام ثم انصرف و لم يلقحربا، و قيل إنه أصاب من نعمهم و رجعبالغنيمة، و إنه بعث غالب بن عبد اللهالليثي في سرية فنالوا منهم و انصرفوابالغنيمة. و أقام رسول الله صلّى الله عليهوسلّم إلى ذي الحجة، و فدى رسول الله صلّىالله عليه وسلّم أكثر أسارى بدر.

(1) و في النسخة الباريسية: يزيد من الحرثمن بني الحرث بن الخزرج.

(2) و في النسخة الباريسية: البقل.