غزوة السويق: - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«431»

غزوة السويق:

ثم إنّ أبا سفيان لما انصرف من بدر نذر أنيغزو المدينة فخرج في مائتي راكب حتى أتىبني النضير ليلا، فتوارى عنه جيّ بن أخطب ولقيه سلام بن مشكم و قراه (1) و أعلمه بخبرالناس، ثم رجع و مرّ بأطراف المدينة فحرقنخلا و قتل رجلين في حرث لهما، فنفر رسولالله صلّى الله عليه وسلّم و المسلمون، واستعمل على المدينة أبا لبابة بن عبدالمنذر، و بلغ الكدر (2) وفاته أبو سفيان والمشركون و قد طرحوا السويق من أزوادهمليتخففوا، فأخذها المسلمون فسميت لذلكغزوة السويق.

و كانت في ذي الحجة بعد بدر بشهرين.

ذي أمرّ:

ثم خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيشهر المحرم غازيا غطفان و استعمل علىالمدينة عثمان بن عفان فأقام بنجد صفر وانصرف و لم يلق حربا.

نجران:

ثم خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّمآخر ربيع الأوّل يريد قريشا و استخلف ابنأمّ مكتوم فبلغ نجران معدنا في الحجاز و لميلق حربا. و أقام هنالك إلى جمادى الثانيةمن السنة الثالثة و انصرف إلى المدينة.

قتل كعب بن الأشرف:

و كان كعب بن الأشرف رجلا من طيِّئ و أمّهمن يهود بني النضير، و لما أصيب أصحاب بدر،و بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زيدبن حارثة و عبد الله بن رواحة مبشرين إلىالمدينة، جعل يقول: ويلكم أحق هذا؟

و هؤلاء أشراف العرب و ملوك الناس، و إنكان محمد أصاب هؤلاء فبطن الأرض خير منظهرها. ثم قدم مكّة و نزل على المطّلب بنأبي وداعة السهمي، و عنده عاتكة بنت أسيدبن أبي العيص بن أمية، فجعل يحرّض على رسولالله صلّى الله عليه وسلّم و ينشد الأشعارو يبكي على أصحاب القليب، ثم رجع إلىالمدينة فشبب بعاتكة ثم شبب بنساءالمسلمين. فقال رسول الله صلّى الله عليهوسلّم و من يقتل كعب بن الأشرف، فانتدبلذلك محمد بن مسلمة و ملكان بن سلامة بنوقش و هو أبو نائلة من بني عبد الأشهل أخوكعب من الرضاعة و عبّاد بن بشر بن وقش والحرث بن بشر بن معاذ و أبو عبس بن جبر منبني حارثة، و تقدّم إليه ملكان بن سلامة وأظهر له انحرافا عن النبيّ صلّى الله عليهوسلّم عن إذن منه، و شكا إليه ضيق الحال ورام أن يبيعه و أصحابه طعاما و يرهنونسلاحهم. فأجاب إلى ذلك و رجع إلى أصحابه،

(1) و في النسخة الباريسية: سلام بن مسلم ونهاه.

(2) و في النسخة ثانية: الكرز.

/ 613