بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
إلخ. و أعطاه بردة في ثواب مدحه فاشتراهامعاوية من ورثته بعد موته و صار الخلفاءيتوارثونها شعارا.و وفد في سنة تسع على رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم بالمدينة بنو أسد فأسلموا وكان منهم ضرار بن الأزور، و قالوا: قدمنايا رسول الله قبل أن يرسل إلينا فنزلت«يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا 49:17» (الآية). و وفد فيها وفدتين في شهر ربيعالأول و نزلوا على رويفع بن ثابت البلوي. وأقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّمبالمدينة بعد منصرفه من الطائف في ذيالحجة إلى شهر رجب من السنة التاسعة.ثم أمر الناس بالتهيؤ لغزو الروم: «و كانفي غزواته كثيرا ما يوري بغير الجهة التييقصدها على طريقة الحرب إلا ما كان من هذهالغزاة لعسرها بشدّة الحرب، و بعد البلادو فصل الفواكه و قلّة الظلال و كثرة العدوالذين يصدّون. و تجهز الناس على ما فيأنفسهم من استثقال ذلك، و طفق المنافقونيثبطونهم عن الغزو، و كان نفر منهميجتمعون في بيت بعض اليهود، فأمر طلحة بنعبيد الله أن يخرّب عليهم البيت فخرّبها(2). و استأذن ابن قيس من بني سلمة في القعودفأذن له و أعرض عنه، و تدرّب كثير منالمسلمين بالإنفاق و الحملان و كان منأعظمهم في ذلك عثمان بن عفّان يقال إنهأنفق فيها ألف دينار و حمل على تسعمائةبعير و مائة فرس و جهز ركابا.و جاء بعض المسلمين يستحمل رسول الله صلّىالله عليه وسلّم فلم يجد ما يحملهم عليهفنزلوا باكين لذلك، و حمل بعضهم يامين بنعمير النضري و هما أبو ليلى بن كعب من بنيمازن بن النجّار و عبد الله بن المغفلالمزني. و اعتذر المخلفون من الأعراب(1) و في نسخة اخرى: الى أهل حنين و عمرو بنالجلندي.(2) و في النسخة الباريسية: ان يحرق عليهمالبيت فحرقها.