قصة سيف بن ذي يزن و ملك الفرس على اليمن‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«73»

قصة سيف بن ذي يزن و ملك الفرس على اليمن‏

و لما طال البلاء من الحبشة على أهلاليمن، خرج سيف بن ذي يزن الحميريّ منالأذواء بقية ذلك السلف، و عقب أولئكالملوك، و ديال الدولة المفوض للخمود.

و قد كان أبرهة انتزع منه زوجته ريحانةبعد أن ولدت منه ابنه معديكرب كما مرّ.

و نسبه فيما قال الكلبيّ سيف بن ذي يزن بنعافر بن أسلم بن زيد بن سعد بن عوف بن عديبن مالك بن زيد الجمهور، هكذا نسبه ابنالكلبيّ، و مالك بن زيد هو أبو الأذواء.فخرج سيف و قدم على قيصر ملك الروم و شكىإليه أمر الحبشة، و طلب أن يخرجهم و يبعثعلى اليمن من شاء من الروم، فلم يسعفه عنالحبشة، و قال الحبشة على دين النصارى.فرجع إلى كسرى و قدم الحيرة على النعمان بنالمنذر عامل فارس على الحيرة و ما يليها منأرض العرب، فشكى إليه، و استمهله النعمانإلى حين وفادته على كسرى، و أوفد معه وسأله النصر على الحبشة و أن يكون ملك اليمنله.

فقال: بعدت أرضك عن أرضنا، أو هي قليلةالخير إنما هي شاء و بعير و لا حاجة لنابذلك. ثم كساه و أجازه، فنثر دنانيرالاجازة و نهبها الناس يوهم الغنى عنهابما في أرضه. فأنكر عليه كسرى ذلك. فقال:جبال أرضي ذهب و فضة، و إنما جئت لتمنعنيمن الظلم. فرغب كسرى في ذلك، و أمهله للنظرفي أمره، و شاور أهل دولته، فقالوا فيسجونك رجال حبستهم للقتل ابعثهم معه فإنهلكوا كان الّذي أردت بهم، و إن ملكوا كانملكا ازددته إلى ملكك. و أحصوا ثمانمائة وقدم عليهم أفضلهم و أعظمهم بيتا و أكبرهمنسبا و كان و هزر الديلميّ.

و عند المسعودي و هشام بن محمد و السهيليّأنّ كسرى و عده بالنصر و لم ينصره و شغلبحرب الروم، و هلك سيف بن ذي يزن عنده، وكبر ابنه ابن ريحانة و هو معديكرب و عرّفتهأمّه بأبيه، فخرج و وفد على كسرى يستنجزهفي النصرة التي وعد بها أباه، و قال له: أناابن الشيخ اليمني الّذي وعدته. فوهبهالدنانير و نثرها إلى آخر القصة.

و قيل إنّ الّذي وفد على كسرى و أبادالحبشة هو النعمان بن قيس بن عبيد بن سيفبن ذي يزن. قالوا و لما كتبت الفرس مع و هزرو كانوا ثمانمائة، و قال ابن قتيبة كانوا

سبعة آلاف و خمسمائة، و قال ابن حزم كان وهزر من عقب جاماسب عمّ أنوشروان، فأمّرهعلى أصحابه و ركبوا البحر ثمان سفائنفغرقت منها سفينتان و خلصت ست إلى‏

/ 613