فتح الريّ
و لما انصرف نعيم من واقعته سار إلى الري وخرج إليه أبو الفرخان من أهلها في الصلح وأبى ذلك ملكها سياوخش بن مهران بن بهرامجوبين، و استمدّ أهل دنباوند (2) و طبرستانو قومس (3) و جرجان فأمدّوه (4) و التقوا معنعيم فشغلوا به عن المدينة، و قد كان خلفهمأبو فرخان. و دخل المدينة من الليل و معهالمنذر بن عمر و أخو نعيم فلم يشعروا و همموافقون لنعيم إلّا بالتكبير من ورائهم،فانهزموا و قتلوا و أفاء الله علىالمسلمين بالريّ مثل ما كان بالمدائن، وصالحه أبو الفرخان الزبيني (5) على البلادفلم يزل شرفهم في عقبه. و أخرب نعيممدينتهم العتيقة و أمر ببناء أخرى. و كتبإلى عمر بالفتح و صالحه أهل دنباوند علىالجزية فقبل منهم.و لما بعث بالأخماس إلى عمر كتب إليهبإرسال أخيه سويد إلى قومس و معه هند بنعمرو الجملي، فسار فلم يقم له أحد و أخذهاسلما و عسكر بها. و كاتبه الفلّ الذينبطبرستان و بالمفاوز فصالحوه على الجزية،ثم سار إلى جرجان و عسكر فيها ببسطام وصالحه ملكها على الجزية، و تلقاه مرزبانصول قبل جرجان فكان معه حتى جبى(1) و في النسخة الباريسية: و مرقان التيبرو الطيلسان(2) و في النسخة الباريسية: ديناوند(3) و في النسخة الباريسية: و قوقس.(4) و في النسخة الباريسية: فأوفدوه و فينسخة أخرى: فأمّروه.(5) و في النسخة الباريسية: المرسي.