ولاية سعيد بن العاص الكوفة - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«581»

ولاية سعيد بن العاص الكوفة

كان عثمان لأول ولايته قد ولّى على الكوفةالوليد بن عقبة استقدمه إليها من عملهبالجزيرة و على بني تغلب و غيرهم من العرب،فبقي على ولاية الكوفة خمس سنين و كان أبوزبيد الشاعر قد انقطع إليه من أخواله بنيتغلب ليد أسداها إليه و كان نصرانيا فأسلمعلى يده و كان يغشاه بالمدينة و الكوفة، وكان أبو زبيد يشرب الخمر فكان بعض السفهاءيتحدث بذلك في الوليد للملازمته إياه. ثمعدا الشباب من الأزد بالكوفة على رجل منخزاعة فقتلوه ليلا في بيته و شهد عليهم أبوشريح الخزاعي فقتلهم الوليد فيهبالقسامة، و أقام آباؤهم للوليد على حقه وكانوا ممن يتحدثون فيه، و جاءوا إلى ابنمسعود بمثل ذلك فقال: لا نتبع عورة مناستتر عنا. و تغيظ الوليد من هذه المقالة وعاتب ابن مسعود عليها، ثم عمد أحد أولئكالرهط إلى ساحر قد أتى به الوليد فاستفتيابن مسعود فيه و أفتى بقتله، و حبسه الوليدثم أطلقه، فغضبوا و خرجوا إلى عثمان شاكينمن الوليد و انه يشرب الخمر. فاستقدمهعثمان و أحضره و قال: رأيتموه يشرب؟ قالوالا و إنما رأيناه يقي‏ء الخمر فأمر سعيدبن العاص فجلده و كان عليّ حاضرا فقال:انزعوا خميصته للجلد. و قيل إن عليا أمرابنه الحسن أن يجلده فأبى فجلده عبد اللهبن جعفر، و لما بلغ أربعين قال: أمسك جلدرسول الله صلّى الله عليه وسلّم و أبو بكرأربعين و جلد عمر ثمانين و كل سنة (1).

و لما وقعت هذه الواقعة عزل عثمان الوليدعن الكوفة و ولى مكانه سعيد بن العاص بنسعيد بن العاص بن أمية، مات سعيد الأولكافرا و كان يكنى أحيحة، و خالد ابنه عمسعيد الثاني ولاه رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم صنعاء و كان يكتب و استشهد يوممرج الصفر، و ربي سعيد الثاني في حجر عثمانفلما فتح الشام أقام مع معاوية ثم استقدمهعثمان و زوجه و أقام عنده حتى كان من رجالقريش. فلما استعمله عثمان و ذلك سنة ثلاثينسار إلى الكوفة و معه الأشتر و أبو خشة (2)الغفاريّ و جندب بن عبد الله و الصعب بنجثامة، و كانوا شخصوا مع الوليد ليعينوهفصاروا عليه، فلما وصل‏

(1) المعنى مشوش هنا و ربما يعود هذا الىسقوط بعض الكلمات أثناء النسخ و لم تذكرهذه القصة بالتفصيل كما هي في الكامل و فيالطبري و المسعودي.

(2) و في نسخة ثانية: ابو حنيفة.

/ 613