فتح دمشق‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«518»

جار و بدّل فلا علم لي بالغيب و الخير أردتو لكل امرئ ما اكتسب و سيعلم الذين ظلمواأي منقلب ينقلبون».

فكان أوّل ما أنفذه من الأمور عزل خالد عنإمارة الجيوش بالشام و تولية أبي عبيدة، وجاء الخبر بذلك و المسلمون موافقون عدوّهمفي اليرموك فكتم أبو عبيدة الأمر كله،فلما انقضى أمر اليرموك كما مرّ سارالمسلمون إلى فحل من أرض الأردن و بهارافضة (1) الروم و خالد على مقدمة الناسفقاتلوا الروم.

فتح دمشق‏

و اقتحموها عنوة و ذلك في ذي القعدة و لحقترافضة الروم بدمشق و عليها ماهان منالبطارقة فحاصرهم المسلمون حتى فتحوادمشق، و أظهر أبو عبيدة إمارته و عزل خالد.و قال سببه أنّ أبا بكر كان يسخط خالد بنسعيد و الوليد بن عقبة من أجل فرارهما كمامرّ، فلمّا ولي عمر رضي الله عنه أباح لهمادخول المدينة ثم بعثهما مع الناس إلىالشام، و لما فرغ أمر اليرموك و ساروا إلىفحل و بلغ عمر خبر اليرموك فكتب فعزل خالدبن الوليد و عمرو بن العاص حتى يصير الحربإلى فلسطين فيتولاها عمرو، و أن خالدا قدمعلى عمر بعد العزل و ذلك بعد فتح دمشق وأنهم ساروا إلى فحل فاقتحموها، ثم سارواإلى دمشق و عليها نسطاس بن نسطورسفحاصروها سبعين ليلة و قيل ستة أشهر مننواحيها الأربع، خالد و أبو عبيدة و يزيد وعمرو كل واحد على ناحية. و قد جعلوا بينهم وبين هرقل مدينة حمص و من دونها ذو الكلاعفي جيش من المسلمين، و بعث هرقل المدد إلىدمشق و كان فيهم ذو الكلاع فسقّط في أيديهمو قدموا على دخول دمشق و طمع المسلمونفيهم، و استغفلهم خالد في بعض اللياليفتسور سورهم من ناحيته و قتل الوليد و فتحالباب و اقتحم البلد و كبّروا و قتلوا جميعمن لقوة. و فزع أهل النواحي إلى الأمراءالذين يلونهم فنادوا لهم بالصلح و الدخول،فدخلوا من نواحيهم صلحا فأجريت ناحية خالدعلى الصلح مثلهم.

قال سيف: و بعثوا إلى عمر بالفتح فوصلكتابه بأن يصرف جند العراق إلى العراق،فخرجوا و عليهم هاشم بن عتبة و على مقدمتهالقعقاع. و خرج الأمراء إلى فحل و أقاميزيد بن أبي سفيان بدمشق، و كان الفتح فيرجب سنة أربع عشرة. و بعث‏

(1) و في نسخة ثانية: واقعة الروم.

/ 613