البطاح و مالك بن نويرة - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«500»

قومها، فعذلوها في التزويج على غير صداقفرجعت إليه فقال لها: ناد في أصحابك إنيوضعت عنهم صلاة الفجر و العتمة مما فرضعليهم محمد، و صالحته على أن يحمل لهاالنصف من غلات اليمامة فأخذته و سألت أنيسلفها النصف للعام القابل، و دفعت الهذيلو عقبة لقضبه فهم على ذلك، و إذا بخالد بنالوليد و عساكره قد أقبلوا فانفضت جموعهمو افترقوا، و لحقت سجاح بالجزيرة فلم تزلفي بني تغلب حتى نقل معاوية عام الجماعةبني عقفان عشيرتها إلى الكوفة، و أسلمتحينئذ سجاح و حسن إسلامها. و لما افترق وفدالزبرقان و الأقرع على أبي بكر و قالا:اجعل لنا خراج البحرين و نحن نضمن لك أمرهاففعل و كتب لهم بذلك، و كان طلحة بن عبيدالله يتردّد بينهم في ذلك، فجاء إلى عمرليشهد في الكتاب فمزقه و محاه و غضب طلحة،و قال لأبي بكر رضي الله عنه: أنت الأمير أمعمر رضي الله عنه؟ فقال:

عمر غير أن الطاعة لي. و شهد الأقرع والزبرقان مع خالد اليمامة و المشاهد كلها.ثم مضى الأقرع مع شرحبيل إلى دومة.

البطاح و مالك بن نويرة

لما انصرفت سجاح إلى الجزيرة و راجع بنوتميم الإسلام أقام مالك بن نويرة متحيرافي أمره و اجتمع إليه من تميم بنو حنظلة واجتمعوا بالبطاح، فسار إليهم خالد بعد أنتقاعد عنه الأنصار يسألونه انتظار أبيبكر، فأبي إلا انتهاز الفرصة من هؤلاء،فرجعوا إلى اتباعه و لحقوا به. و كان مالكبن نويرة لما تردّد في أمره فرّق بني حنظلةفي أموالهم و نهاهم عن القتال و رجع إلىمنزله، و لما قدم خالد بعث السرايا يدعونإلى الإسلام و يأتون بمن لم يجب أن يقتلوه،فجاءوا بمالك بن نويرة في نفر معه من بنيثعلبة بن يربوع و اختلفت السريّة فيهم،فشهد أبو قتادة أنهم أذنوا و صلّوا فحبسهمعند ضرار بن الأزور و كانت ليلة ممطرةفنادى مناديه أن أدفئوا أسراكم و كانت فيلغة كنانة كناية (1) عن القتل فبادر ضراربقتلهم و كان كنانيا. و سمع خالد الواعيةفخرج متأسفا و قد فرغوا منهم، و أنكر عليهأبو قتادة فزجره خالد، فغضب و لحق بأبي بكرو يقال: إنهم لما جاءوا بهم إلى خالد خاطبهمالك بقوله: فعل صاحبكم شأن‏

(1) و في نسخة أخرى: و كانت في لغته كناية.

/ 613