غزوة حنين
و أقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّمبمكّة خمس عشرة ليلة و هو يقصر الصلاةفبلغه أنّ هوازن و ثقيف جمعوا له و همعامدون إلى مكة و قد نزلوا حنينا، و كانواحين سمعوا بمخرج رسول الله صلّى الله عليهوسلّم بالمدينة يظنون أنه إنما يريدهم،فاجتمعت هوازن إلى مالك بن عوف من بنيالنضير (1)، و قد أوعب معه بني نصر بن معاويةبن بكر بن هوازن و بني جشم بن معاوية، و بنيسعد بن بكر و ناسا من بني هلال بن عامر بنصعصعة بن معاوية و الأحلاف، و بني مالك بنثقيف بن بكر، و لم يحضرها من هوازن كعب و لاكلاب. و في جشم دريد بن الصمة بن بكر بنعلقمة ابن خزاعة بن أزية بن جشم رئيسهم وسيدهم شيخ كبير ليس فيه إلا ليؤتم برأيه ومعرفته. و في ثقيف سيدان ليس لهم فيالأحلاف إلّا قارب بن الأسود بن مسعود ابنمعتب (2)، و في بني مالك ذو الخمار سبيع بنالحرث بن مالك و أخوه أحمر.و جميع أمر النّاس إلى مالك بن عوف.فلمّا أتاهم أنّ رسول الله صلّى الله عليهوسلّم و فتح مكة أقبلوا عامدين اليه، وأسار(1) و في النسخة الباريسية: من بني نصر.(2) و في النسخة الباريسية: بن مغيث.