غزوة بني قريظة - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«443»

السلام حذيفة بن اليمان عينا فأتاه بخبررحيلهم و أصبح و قد ذهب الأحزاب و رجع إلىالمدينة.

غزوة بني قريظة

و لما رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّمإلى المدينة أتاه جبريل بالنهوض إلى بنيقريظة و ذلك بعد صلاة الظهر من ذلك اليوم،فأمر المسلمين أن لا يصلي أحد العصر إلا فيبني قريظة، و خرج و أعطى الراية عليّ بنأبي طالب، و استخلف ابن أمّ مكتوم، وحاصرهم صلّى الله عليه وسلّم خمسا و عشرينليلة، و عرض عليهم سيدهم كعب بن أسد إحدىثلاث إمّا: الإسلام، و إمّا تبييت النبيّصلّى الله عليه وسلّم ليلة السبت ليكونالناس آمنين منهم، و إمّا قتل الذراري والنساء ثم الاستماتة. فأبوا كل ذلك وأرسلوا إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّمأن يبعث إليهم أبا لبابة بن عبد المنذر بنعمرو بن عوف لأنهم كانوا حلفاء الأوس،فأرسله و اجتمع إليه الرجال و النساء والصبيان فقالوا: يا أبا لبابة ترى لنا أنننزل على حكم محمد، قال نعم، و أشار بيدهفي حلقه أنه الذبح. ثم رجع فندم و على أنهأذنب فانطلق على وجهه، و لم يرجع إلىالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، و ربط نفسهإلى عمود في المسجد ينتظر توبة الله عليه وعاهد الله أن لا يدخل أرض بني قريظة مكاناخان فيه ربه و نبيّه، و بلغ ذلك النبيّصلّى الله عليه وسلّم، فقال لو أتانيلاستغفرت له فأمّا بعد ما فعل فما أنابالذي أطلقه حتى يتوب الله عليه فنزلتتوبته، فتولّى عليه السلام إطلاقه بيدهبعد أن أقام مرتبطا بالجذع ست ليال لا يحلإلا للصلاة. ثم نزل بنو قريظة على حكمالنبي صلّى الله عليه وسلّم فأسلم بعضهمليلة نزولهم و هم نفر أربعة من هذيل إخوةقريظة و النضير، و فرّ عنهم عمرو بن سعدالقرظي و لم يكن دخل معهم في نقض العهد فلميعلم أين وقع. و لما نزل بنو قريظة على حكمهصلّى الله عليه وسلّم طلب الأوس أن يفعلفيهم ما فعل بالخزرج في بني النضير، فقاللهم:

ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟ قالوا:بلى. قال: فذلك إلى سعد بن معاذ و كان جريحامنذ يوم الخندق و قد أنزله رسول الله صلّىالله عليه وسلّم في خيمة في المسجد ليعودهمن قريب، فأتى به على حمار فلما أقبل علىالمجلس قال رسول الله صلّى الله عليهوسلّم لهم: قوموا إلى سيدكم. ثم قالوا: ياسعد إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قدولّاك حكم مواليك، فقال سعد: عليكم بذلكعهد الله و ميثاقه، قالوا:

نعم. قال: فإنّي أحكم فيهم أن تقتل الرجالو تسبى الذراري و النساء و تقسم‏

/ 613