الخبر عن الأوس و الخزرج أبناء قيلة منهذه الطبقة ملوك يثرب دار الهجرة و ذكرأوليتهم و الإلمام بشأن نصرتهم و كيفانقراض أمرهم‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«342»

الخبر عن الأوس و الخزرج أبناء قيلة منهذه الطبقة ملوك يثرب دار الهجرة و ذكرأوليتهم و الإلمام بشأن نصرتهم و كيفانقراض أمرهم‏

قد ذكرنا فيما تقدّم شأن يثرب و أنها منبناء يثرب بن فانية بن مهلهل بن إرم بنعبيل ابن عوص و عبيل أخوه عاد. و فيما ذكرالسهيليّ: أن يثرب بن قائد بن عبيل بنمهلاييل بن عوص بن عمليق بن لاوذ بن إرم، وهذا أصح و أوجه. و قد ذكرنا كيف صار أمرهؤلاء لإخوانهم جاسم من الأمم العمالقة وأن ملكهم كان يسمّى الأرقم و كيف تغلب بنوإسرائيل عليه و قتلوه و ملكوا الحجاز دونهكله من أيدي العمالقة، و يظهر من ذلك أنّالحجاز لعهدهم كان آهلا بالعمران و جميعمياهه، يشهد بذلك أنّ داود عليه السلاملمّا خلع بنو إسرائيل طاعته و خرجوا عليهبابنه أشبوشت فرّ مع سبط يهوذا إلى خيبر وملك ابنه الشام و أقام هو و سبط يهوذابخيبر سبع سنين في ملكه، حتى قتل ابنه وعاد إلى الشام. فيظهر من هذا أنّ عمرانهكان متصلا بيثرب و يجاوزها إلى خيبر. و قدذكرنا هنالك كيف أقام من بني إسرائيل منأقام بالحجاز و كيف تبعتهم يهود خيبر و بنوقريظة.

قال المسعودي: و كانت الحجاز إذ ذاك أشجربلاد الله و أكثرها ماء فنزلوا بلاد يثرب واتخذوا بها الأموال و بنوا الآطام (1) والمنازل في كل موطن، و ملّكوا أمر أنفسهم،و انضافت إليهم قبائل من العرب نزلوا معهمو اتخذوا الأطم و البيوت و أمرهم راجع إلىملوك المقدس من عقب سليمان عليه السلام.قال شاعر بني نعيف:




  • و لو نطقت يوما قباء لخبّرت
    و آطامنا عادية مشمخرّة
    تلوح فتنعى منيعادي و يمنع‏



  • بأنّا نزلناقبل عاد و تبّع‏
    تلوح فتنعى منيعادي و يمنع‏
    تلوح فتنعى منيعادي و يمنع‏



فلمّا خرج مزيقياء من اليمن و ملك غسّانبالشام ثم هلك، و ملك ابنه ثعلبة العنقاءثم هلك ثعلبة العنقاء، و ولي أمرهم بعدثعلبة عمرو ابن أخيه جفنة سخط مكانه ابنهحارثة فأجمع الرحلة إلى يثرب، و أقام بنوجفنة بن عمرو و من انضاف إليهم بالشام، ونزل حارثة يثرب على يهود خيبر و سألهمالحلف و الجوار على الأمان و المنعةفأعطوه من‏

(1) الآطام: ج أطم و هي القلعة.

/ 613