أنطاكية من اليونان الّذي قتله أشك جدّيلاوش هذا، فجمع يلاوش العساكر و استنفرملوك الطوائف بفارس و العراق فوجهوا لهبالمدد و اجتمع له أربعمائة ألف منالمقاتلة، و ولّى عليهم صاحب الحضر و كانمن ملوك الطوائف على السواد، فزحف إلىقيصر فقتله و استباح عسكر الروم و قتل وفتح أنطاكية و انتهى إلى الخليج. و ولّى منبعد يلاش ابنه أردوان بن يلاوش ثلاث عشرةسنة. ثم خرج عليه أردشير بن بابك بن ساسان وجمع ملك فارس من أيدي ملوك الطوائف و جدّدالدولة الساسانية كما نذكر في أخبارهم.قال الطبريّ: و في أيام الطوائف كانتولادة عيسى صلوات الله عليه لخمس و ستين منغلب الإسكندر على بابل و لإحدى و خمسين منملك الأشكانية، و النصارى يزعمون أن ذلككان لمضي ثلاثمائة و ثلاث و ستين من غلبالإسكندر على بابل. قال الطبريّ: و جميعسني الطوائف من لدن الإسكندر إلى ظهورأردشير بن بابك و استوائه على الأمرمائتان و ستون سنة، و بعضهم يقول خمسمائة وثلاث و عشرون سنة. و قال بعضهم: ملك في هذهالمدّة منهم تسعون ملكا على تسعين طائفةكلهم يعظّم ملوك المدائن منهم و همالأشكانيّون.يا ى ط ح ز جرسى د ب أردوان بن يلاوش بنكسرى بن أردوان بن هرمز بن فيروز بن سابوربن أشك بن أشك بن دارا الأكبر جور ج جور
الطبقة الرابعة من الفرس و هم الساسانية والخبر عن ملوكهم الأكاسرة إلى حين الفتحالإسلامي
هذه الدولة كانت من أعظم الدول في الخليقةو أشدّها قوة و هي إحدى الدولتين اللتينصبحهما الإسلام في العالم و هما دولة فارسو الروم. و كان مبدأ أمرها من توثب أردشيرابن بابك شاه ملك مرو، و هو ساسان الأصغرابن بابك بن سامان بن بابك بن هرمز بنساسان الأكبر بن كي بهمن. و قد تقدّم ذكر كيبهمن و أنّ ابنه ساسان غضب لما توج للملكأخوه دارا و هو في بطن أمّه، و لحق بجبالإصطخر فأقام هنالك و تناسل ولده بها إلى أنكان ساسان الأصغر منهم، فكان قيّما علىبيت النار