فتح المدائن و جلولاء بعدها - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«536»

فتح المدائن و جلولاء بعدها

و لما انهزم أهل فارس بالقادسية انتهواإلى بابل و فيهم بقايا الرؤساء النخيزجانو مهران الأهوازي و الهرمزان و أشباههم واستعملوا عليهم الفيرزان. و أقام سعد بعدالفتح شهرين و سار بأمر عمر إلى المدائن وخلف العيال بالعتيق في جند كثيف حاميةلهم، و قدّم بين يديه زهرة بن حيوة وشرحبيل بن السمط و عبد الله بن المعتمر (1)،و لقيهم بعض عساكر الفرس برستن فهزموهمحتى لحقوا ببابل. ثم جاء سعد و سار فيالتعبية و نزلوا على الفيرزان و من معهببابل، فخرجوا و قاتلوا المسلمين،فانهزموا و افترقوا فرقتين و لحق الهرمزانبالأهواز و الفيرزان بنهاوند و بها كنوزكسرى، و سار النخيزجان و مهران إلىالمدائن فتحصنوا و قطعوا الجسر. ثم سار سعدمن بابل على التعبية و زهرة في المقدمة، وقدم بين يديه بكير بن عبد الله الليثي وكثير بن شهاب السبيعي (2) حتى عبرا و لحقابأخريات القوم، فقتلا في طريقهما اسوارينمن أساورتهم، ثم تقدموا إلى كوثى (3) وعليها شهريار فخرج لقتالهم فقتل و انهزمأصحابه فافترقوا في البلاد. و جاء سعد فنفلقاتله سلبه.

و تقدّم زهرة إلى ساباط فصالحه أهلها علىالجزية و هزم كتيبة كسرى، ثم نزلوا جميعانهرشير (4) من المدائن، و لما عاينواالإيوان كبروا و قالوا: هذا أبيض كسرى هذاما وعد الله. و كان نزولهم عليها ذا الحجةسنة خمس عشرة فحاصروها ثلاثة أشهر ثماقتحموها، و كانت خيولهم تغير على النواحيو عهد إليهم عمر أن من أجاب من الفلاحين ولم يعن عليهم فذلك أمانة، و من هرب فأدركفشأنكم به. و دخل الدهاقين من غربي دجلة وأهل السواد كلهم في أمان المسلمين واغتبطوا بملكهم، و اشتد الحصار على نهرشيرو نصبوا عليها المجانيق و استلحموهم فيالمواطن، و خرج بعض المرازبة يطلب البراز،فقاتله زهرة بن حيوة فقتلا معا، و يقال إنزهرة قتله شبيب الخارجي أيام الحجاج. و لماضاق بهم الحصار ركب إليهم الناس بعضالأيام‏

(1) و في النسخة الباريسية: ابن المعتز.

(2) و في النسخة الباريسية: السعدي.

(3) و في النسخة الباريسية: كوتا.

(4) و في نسخة ثانية: بهرشير.

/ 613