ولاية أبي عبيد بن مسعود على العراق ومقتله‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«520»

فغضب و بعث (1) إلى سياوخش و كان من كبارالأساورة و شكت إليه، فأشار عليهابالقبول. و جاءه ليلة العرس فقتلالفرّخزاد و من معه، و نهض إلى سابورفحاصره ثم اقتحم عليه فقتله، و ملكتآزرميدخت و تشاغل بذلك آل ملكها (2) حتىانتهى شأن أبي بكر و صار السواد في سلطانه،و تشاغل أهل فارس عن دفاع المسلمين عنه.

و لما أبطأ خبر أبي بكر على المثنى استخلفالمثنى على الناس بشر بن الخصاصية و خرجنحو المدينة يستعلم و يستأذن، فقدم و أبوبكر يجود بنفسه و قد عهد إلى عمر و أخبرالخبر، فأحضر عمر و أوصاه أن يندب الناس معالمثنى و أن يصرف أصحاب خالد من الشام إلىالعراق، فقال عمر: يرحم الله أبا بكر علمأنه تستر في إمارة خالد فأمرني بصرفأصحابه و لم يذكره.

ولاية أبي عبيد بن مسعود على العراق ومقتله‏

و لما ولي عمر ندب الناس مع المثنى بنحارثة أياما و كان أوّل منتدب أبو عبيد بنمسعود، و قال عمر للناس: إنّ الحجاز ليسلكم بدار إلّا النجعة و لا يقوى عليه أهلهإلّا بذلك أين المهاجرون عن موعد الله؟سيروا في الأرض التي وعدكم الله في الكتبأن يورثكموها. فقال: ليظهره على الدين كلهفاللَّه مظهر دينه و معز ناصره و مولى أهلهمواريث الأمم. أين عباد الله الصالحون؟فانتدب أبو عبيد الثقفيّ، ثم سعد بن عبيدالأنصاري، ثم سليط بن قيس، فولّى أبا عبيدعلى البعث لسبقه، و قال: اسمع من أصحابالنبي صلّى الله عليه وسلّم و أشركهم فيالأمر و لا تجتهد مسرعا بل اتئد فإنهاالحرب، و الحرب لا يصلحها إلّا الرجلالمكيث الّذي يعرف الفرصة و الكف. و لميمنعني أن أؤمر سليطا إلّا لسرعته إلىالحرب، و في السرعة إلى الحرب إلّا عن بيانضياع و الله لو لا سرعته لأمرته. فكان بعثأبي عبيد هذا أوّل بعث بعثه عمر، ثم بعثبعده يغلي (3) بن أمية إلى اليمن و أمرهبإجلاء أهل نجران‏

(1) و في نسخة أخرى: زوجة آزرميدخت، فغضبت وبعثت.

(2) و في نسخة أخرى: و تشاغلوا بذلك عنملكها.

(3) و في نسخة أخرى: بعليّ.

/ 613