البعوث:
و في هذه الغزوات كلها غزا بنفسه و بعثفيما بينها بعوثا نذكرها (فمنها): بعث حمزةبعد الأبواء، بعثه في ثلاثين راكبا منالمهاجرين إلى سيف البحر فلقي أبا جهل فيثلاثمائة راكب من أهل مكة فحجز بينهم مجديبن عمرو الجهنيّ (2) و لم يكن قتال. و منهابعث عبيدة بن الحرث بن المطلب في ستينراكبا و ثمانين من المهاجرين فبلغ ثنيةالمرار (3) و لقي بها جمعا عظيما من قريش كانعليهم عكرمة بن أبي جهل و قيل مكرز بن حفصبن الأحنف و لم يكن بينهم قتال. و كان معالكفّار يومئذ من المسلمين المقداد بنعمرو و عتبة بن غزوان، خرجا مع الكفار ليجدالسبيل إلى اللحاق بالنبيّ صلّى الله عليهوسلّم فهربا إلى المسلمين و جاءا معهم.و كان بعث حمزة و عبيدة متقاربين، و اختلفأيهما كان قبل إلا أنهما أوّل راية عقدهارسول الله صلّى الله عليه وسلّم. و قالالطبريّ إنّ بعث حمزة كان قبل ودّان فيشوال لسبعة أشهر من الهجرة. و منها بعث سعد(4) بن أبي وقّاص في ثمانية رهط منالمهاجرين يطلب كرز بن جابر حين أغار علىسرح المدينة فبلغ المرار و رجع.و منها بعث عبد الله بن جحش إثر مرجعه منبدر الأولى في شهر رجب بعثه بثمانية منالمهاجرين و هم أبو حذيفة بن عتبة و عكاشةبن محصن بن أسد بن خزيمة و عتبة(1) و في النسخة الباريسية: العشيرة بدرالأولى.(2) و في نسخة ثانية: عدي بن صجر الجهنيّ.(3) و في النسخة الباريسية: ثنية المرة.(4) و في النسخة الباريسية: سعيد.