الوقائع بالعراق‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«513»

الوقائع بالعراق‏

و أقام خالد بدومة الجندل فطمع الأعاجم فيالحيرة و ملأهم عرب الجزيرة غضبا لعقبة،فخرج اسواران إلى الأنبار و انتهيا إلىالحصيد و الخنافس، فبعث القعقاع من الحيرةعسكرين حالا بينهما و بين الريف، ثم جاءخالد إلى الحيرة فعجل القعقاع بن عمرو وأبا ليلى بن فدكي إلى لقائهما بالحصيد،فقتل من العجم مقتلة عظيمة، و قتلالأسواران، و غنم المسلمون ما في الحصيد،و انهزمت الأعاجم إلى الخنافس و بهابالبهبوذان من الأساورة. و سار أبو ليلى فياتباعهم فهزم البهبوذان إلى المضيخ (1) وكان بها الهذيل بن عمران و ربيعة بن بحيرمن عرب الجزيرة غضبا لعقبة و جاءا مددالأهل الحصيد، فكتب خالد إلى القعقاع و أبيليلى و واعدهما (2) المضيخ، و سار إليهمفتواقفا هنالك و أغاروا على الهذيل و منمعه من ثلاثة أوجه، فأكثروا فيهم القتلففر الهذيل في قليل، و كان مع الهذيل عبدالعزيز بن أبي رهم من أوس مناة و لبيد بنجرير و كانا أسلما و كتب لهما أبو بكربإسلامهما فقتلا في المعركة، فوادهما أبوبكر و أوصى بأولادهما، و كان عمر يعتمدبقتلهما و قتل مالك بن نويرة على خالد.

و لما فرغ خالد من الهذيل بالمضيخ واعدالقعقاع و أبا ليلى إلي الثني شرقيالرصافة ليغير على ربيعة بن بحير التغلبيصاحب الهذيل الّذي جاء معه لمدد الفرس ويبيتهم فلم يلق (3) منهم أحدا، ثم اتبعالهذيل بعد مفره من المضيخ الى اليسير و قدلحق هنالك بعتاب بن السيد فبيتهم خالد قبلأن يصل إليهم خبر ربيعة فقتل منهم مقتلةعظيمة، و سار إلى الرصافة و بها هلال بنعقبة فتفرق عنه أصحابه و هرب فلم يلق بهاخالد أحدا. ثم سار خالد إلى الرضاب و إلىالفراض (4) و هي تخوم الشام و العراق والجزيرة فحميت الروم و استعانوا بمن يليهممن مسالح فارس، و اجتمعت معهم تغلب و إيادو النمر و ساروا إلى خالد و طلبوا منهالعبور، فقال: اعبروا أسفل منا فعبروا وامتاز الروم من العرب، فانهزمت الروم ذلكاليوم و قتل منهم نحو من مائة ألف. و أقامخالد على‏

(1) و في نسخة ثانية: المصيخ.

(2) و في نسخة ثانية: أودعهما.

(3) و في نسخة أخرى: و تبيتهم فلم يفلت منهمأحدا.

(4) و في نسخة أخرى: من الرضاب إلى الفراض.

/ 613