ليمنعوا من الصلاة عليه، فأرسل إليهمعليّ و زجرهم. و قيل إنّ عليّا و طلحة حضراجنازته و زيد بن ثابت و كعب بن مالك.و كان عمّاله عند موته على ما نذكره: فعلىمكّة عبد الله بن الحضرميّ، و على الطائفالقاسم بن ربيعة الثقفيّ، و على صنعاءيعلى بن منيّة، و على الجند عبد الله بنربيعة، و على البصرة و البحرين عبد الله بنعامر، و على الشام معاوية بن أبي سفيان، وعلى حمص عبد الرحمن بن خالد من قبله، و علىقنسرين حبيب بن مسلمة كذلك، و على الأردنابو الأعور السلميّ كذلك، و على فلسطينعلقمة بن حكيم الكندي (1) كذلك، و علىالبحرين عبد الله بن قيس الفزاري، و علىالقضاء أبو الدرداء، و على الكوفة أبوموسى الأشعري على الصلاة و القعقاع بنعمرو على الحرب، و على خراج السواد جابرالمزنيّ و سمّاك الأنصاري على الخراج، وعلى قرقيسيا جرير بن عبد الله، و علىأذربيجان الأشعث بن قيس، و على حلوانعتيبة (2) بن النهّاس، و على أصبهان السائببن الأقرع، و على ماسبدان خنيس (3)، و علىبيت المال عقبة بن عمرو، و على القضاء زيدبن ثابت.
بيعة علي رضي الله عنه
لما قتل عثمان اجتمع طلحة و الزبير والمهاجرون و الأنصار و أتوا عليّايبايعونه، فأبى و قال: أكون وزيرا لكم خيرمن أن أكون أميرا و من اخترتم رضيته،فألحّوا عليه و قالوا: لا نعلم أحق منك و لانختار غيرك حتى غلبوه في ذلك، فخرج إلىالمسجد و بايعوه و أوّل من بايعه طلحة ثمالزبير بعد أن خيّرهما و يقال إنهماادّعيا الإكراه بعد ذلك بأربعة أشهر وخرجا إلى مكة، ثم بايعه الناس. و جاءوابسعد فقال لعليّ: حتى تبايعك الناس (4) فقال:اخلوه و جاءوا بابن عمر فقال: كذلك. فقال:ائتني بكفيل. قال: لا أجده فقال الأشتر:دعني أقتله فقال عليّ: دعوه أنا كفيله. وبايعت الأنصار و تأخّر منهم حسّان بن ثابتو كعب بن مالك و مسلمة بن مخلد و أبو(1) و في النسخة الباريسية: الكناني.(2) و في النسخة الباريسية: عيينة.(3) و في النسخة الباريسية: عنيس.(4) الأصح ان يقول: حتى يبايعك الناس.