انتقاض محمد بن أبي حذيفة بمصر و مقتله‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«622»

له ملكت فأسجح (1) نعم ما أبكيت قومك اليوم،فسرّحها في جماعة رجال و نساء الى المدينةو جهزها بما تحتاج إليه. هذا أمر الجململخص من كتاب أبي جعفر الطبريّ اعتمدناهللوثوق به و لسلامته من الأهواء الموجودةفي كتب ابن قتيبة و غيره من المؤرخين. و قتليوم الجمل عبد الرحمن أخوه طلحة منالصحابة و المحرز بن حارثة العبشمي و كانعمر ولّاه على أهل مكّة، و مجاشع و مجالدابنا مسعود مع عائشة.

و عبد الله بن حكيم بن حزام و هند بن أبيهالة و هو ابن خديجة قتل مع عليّ و قيلبالبصرة و غيرهم. انتهى أمر الجمل.

و لما فرغ الناس من هذه الوقعة اجتمعصعاليك من العرب و عليهم جبلة بن عتابالحنظليّ و عمران بن الفضيل ابرجميّ، وقصدوا سجستان و قد نكث أهلها، و بعث عليّإليهم عبد الرحمن بن جرو الطائي فقتلوه،فكتب إلى عبد الله بن عبّاس أن يبعث إلىسجستان واليا، فبعث ربعي بن كاس العنبريفي أربعة آلاف و معه الحصين بن أبي الحرّفقتل جبلة و انهزموا و ضبط ربعي البلاد واستقامت.

انتقاض محمد بن أبي حذيفة بمصر و مقتله‏

لما قتل أبو حذيفة بن عتبة يوم اليمامةترك ابنه محمدا في كفالة عثمان و أحسنتربيته و سكر في بعض الأيام فجلده عثمان،ثم تنسك و أقبل على العبادة و طلب الولايةمن عثمان، فقال: لست بأهل فاستأذنه علىاللحاق بمصر لغزو البحر فأذن له و جهزه ولزمه الناس و عظّموه لما رأوا من عبادته،ثم غزا مع ابن أبي سرح غزوة الصواري كمامرّ، فكان يتعرّض له بالقدح فيه و في عثمانبتوليته و يجتمع في ذلك مع محمد بن أبيبكر، و شكاهما ابن أبي سرح إلي عثمان فكتبإليه بالتجافي عنهما لوسيلة ذلك بعائشة وهذا لتربيته. و بعث إلى ابن أبي حذيفةثلاثين ألف درهم و حمل من الكسوة فوضعهماابن أبي حذيفة في المسجد، و قال: يا معشرالمسلمين كيف أخادع عن ديني و آخذ الرشوةعليه. فازداد أهل مصر تعظيما له و طعنا علىعثمان و بايعوه على رياستهم، و كتب إليهعثمان يذكّره بحقوقه عليه فلم يردّه ذلك. وما زال يحرّض الناس عليه حتى خرجوا لحصارهو أقام هو بمصر، و خرج ابن أبي سرح إلىعثمان‏

(1) اي أحسن العفو أ ه. و في النسخةالباريسية: ملكت فاسمح.

/ 613