الوفود - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«470»

بأيديهم فقال: أمّا هذه فسنكفيكم منها.فأسلموا و كتب لهم و أمّر عليهم عثمان بنأبي العاص أصغرهم سنا لأنه كان حريصا علىالفقه و تعلم القرآن. ثم رجعوا إلى بلادهم،و خرج معه أبو سفيان بن حرب و المغيرة بنشعبة لهدم اللات، و تأخر أبو سفيان حتى دخلالمغيرة فتناولها بيده ليهدمها، و قام بنومعتب (1) دونه خشية عليه.

ثم جاء أبو سفيان و جمع ما كان لها منالحليّ و قضى منه دين عروة و الأسود ابنيمسعود كما أمر النبيّ صلّى الله عليهوسلّم و قسّم الباقي.

الوفود

و لما فرغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّممن تبوك و أسلمت ثقيف ضربت إليه وفود العربمن كل وجه حتى لقد سميت سنة الوفود. قال ابنإسحاق: و إنما كانت العرب تتربص بالإسلامأمر هذا الحي من قريش و أمر النبيّ صلّىالله عليه وسلّم، و ذلك أنّ قريشا كانواإمام الناس و هاديهم و أهل البيت و الحرم وصريح ولد إسماعيل و قادتهم لا ينكرون لهم،و كانت قريش هي التي نصبت لحربه و خلافه.فلمّا استفتحت مكة و دانت قريش و دخلهاالإسلام عرفت العرب أنهم لا طاقة لهمبحربة و عداوته، فدخلوا في دينه أفواجايضربون إليه من كل وجه انتهى.

فأوّل من قدم إليه بعد تبوك وفد بني تميم وفيه من رءوسهم: عطارد بن حاجب بن زرارة بنعدس من بني دارم بن مالك، و الحتات بن زيد(2)، و الأقرع بن حابس، و الزّبرقان بن بدرمن بني سعد، و قيس بن عاصم، و عمرو بنالأهتم و هما من بني منقر، و نعيم بن زيد ومعهم عيينة بن حصن الفزاريّ. و قد كانالأقرع و عيينة شهدا فتح مكة و خيبر و حصارالطائف، ثم جاءا مع وفد بني تميم، فلمّادخلوا المسجد نادوا من وراء الحجرات فنزلتالآيات في إنكار ذلك عليهم. و لمّا خرجقالوا جئنا نفاخرك بخطيبنا و شاعرنا فأذنلهم، فخطب عطار و فاخر و يقال و الأقرع بنحابس، ثم أنشد الزبرقان بن بدر شعرابالمفاخرة، و دعا رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم ثابت بن قيس بن الشماس من بنيالحرث بن الخزرج فخطب و حسّان بن ثابتفأنشد مساجلين لهم، فأذعنوا للخطبة والشعر و السؤدد و الحلم، و قالوا: هذا

(1) و في النسخة الباريسية: بنو مغيث.

(2) و في نسخة اخرى: الحباب بن يزيد.

/ 613